مفاوضات فيينا النووية انتهت بالتوصل إلى مسودة نص الاتفاق … طهران: قدمنا رداً أولياً وهي بحاجة لدراسة شاملة وسنقدم ملاحظاتنا فور استكمالها
| وكالات
انتهت المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران والأطراف الدولية، أمس الاثنين، حيث أعلن مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي التوصل إلى مسودة نص الاتفاق النووي، وما يحدث الآن يتوقف على ردود الأطراف المشاركة، على حين أوضح مسؤول رفيع بالخارجية الإيرانية أن المنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا إنريكي مورا عرض مقترحات حول المسائل العالقة بمفاوضات فيينا، وطهران قدمت رداً أولياً عليها، وهي بحاجة لدراسة شاملة وسنقدم ملاحظاتنا للمنسق الأوروبي وباقي الأطراف فور استكمالها.
ونقلت وكالة «إرنا» عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله أمس: «إن الوفود المشاركة في المفاوضات ستغادر فيينا وانتهت المفاوضات وقد أنتجنا نصاً (…) ما يحدث الآن يتوقف على ردود الأطراف المشاركة».
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ينتظر رد مجموعة 4 + 1 وأميركا بشأن النص القادم، وسيتصل مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، بوزراء خارجية الدول المشاركة في مفاوضات فيينا.
ورداً على سؤال حول رأيه في موقف إيران من النص الموجود، قال إنه ليس لديه معلومات وسيتم توضيح مواقف الأطراف بعد تلقي الإجابات.
وقال: انتهت المفاوضات لأننا توصلنا إلى النص ولقد شاركنا بالمفاوضات لإعداد نص والآن يتعين على عواصم الدول المتفاوضة اتخاذ قرار في هذا الصدد.
وفي السياق نقلت «إرنا» عن مسؤول رفيع بالخارجية الإيرانية قوله: «إن المنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا إنريكي مورا عرض مقترحات حول المسائل العالقة بمفاوضات فيينا على الأطراف الأخرى ونحن قدمنا رداً أولياً عليها».
وأوضح أن المقترحات التي عرضها مورا بحاجة لدراسة شاملة وسنقدم ملاحظاتنا للمنسق الأوروبي وباقي الأطراف فور استكمالها.
وأشار إلى أنه خلال جولة المفاوضات الأخيرة فإن طهران تبادلت المواقف مع الأطراف الأخرى وبحثت عدداً من مقترحات طهران، وتم إحراز تقدم نسبي في بعض القضايا، مضيفاً إن المبدأ الأساسي لإيران في المفاوضات هو ضمان حقوق ومصالح إيران.
وقال: إن «مخاوف فريقنا المفاوض كانت تتمثل في كيفية تنفيذ الاتفاق وتأمين المصالح الاقتصادية لإيران وتقديم الضمانات لها بشأن التنفيذ المستدام للالتزامات من قبل الجانب الآخر ومنع تكرار السلوك غير القانوني للولايات المتحدة».
وتابع: إن المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا عرض مقترحات حول المسائل العالقة بالمفاوضات على الأطراف الأخرى ونحن قدمنا رداً أولياً عليها، مضيفاً إن المقترحات التي عرضها مورا بحاجة لدراسة شاملة وسنقدم ملاحظاتنا للمنسق الأوروبي وباقي الأطراف فور استكمالها.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» في وقت سابق أمس عن مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا محمد مرندي، قوله أمس: «إن إحراز أي تقدم في المفاوضات الحالية يبقى مرهوناً بمدى رغبة الأميركيين والأوروبيين بتقديم التنازلات والاستجابة للمطالب الإيرانية بشأن رفع العقوبات والضمانات».
واتهم مرندي من يشرفون على إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـتسييس ملف إيران النووي، معتبراً أن المسائل الفنية التي يتحدثون عنها هي مفتعلة ومفبركة ومقصودة.
وعن العقوبات التي تستهدف الحرس الثوري الإيراني، أشار مرندي إلى أنها لم تكن أبداً شرطاً إيرانياً مسبقاً في المفاوضات، متهماً الغرب بـاستخدام هذه الورقة للضغط وتمديد فترة العقوبات، وقال: «إيران تريد رفعاً للعقوبات مرفقاً بضمانات».
وبدأت جولة المفاوضات الجديدة لرفع الحظر في فيينا يوم الخميس الماضي وجرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مشاورات في مستويات مختلفة والتقى الوفد الإيراني المفاوض مندوبي روسيا والصين والاتحاد الأوروبي.