هزيمة أخرى للقرصنة الأميركية.. اليونان أعادت النفط الإيراني إلى سفينة «لانا» … طهران: التسريبات حول الاتفاق النووي تظهر أي طرف يعاني ويحتاج إلى اتفاق فوري
| وكالات
أكدت طهران أمس أن التسريبات الإعلامية الغربية المنسقة حول القضايا المتعلقة بنظام الضمانات في الاتفاق النووي تظهر أي طرف هو الذي يعاني من الضغوط ويحتاج إلى اتفاق فوري، وأن دراسة الموضوع مستمرة، في حين اعتبرت وكالة «إرنا» أن إعادة النفط الإيراني المسروق إلى سفينة «لانا» الإيرانية تعد هزيمة أخرى للقرصنة الأميركية.
ونقلت وكالة «فارس» عن مساعد الشؤون السياسية في مكتب الرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي، قوله على التسريبات الإعلامية الغربية الأخيرة حول القضايا المتعلقة بنظام الضمانات في الاتفاق النووي إنه لا يريد التعليق على فحوى أو صحة النص المنشور في وسائل الإعلام حول القضايا المتعلقة بنظام الضمانات في وكالة الطاقة الذرية، لافتاً إلى أن هذه التسريبات الإعلامية المنسقة تظهر أي طرف هو الذي يعاني من الضغوط ويحتاج إلى اتفاق فوري، وأن دراسة الموضوع مستمرة.
ويأتي ذلك بعد أن تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً عن القضايا المتعلقة بنظام الضمانات والنص المقترح للاتفاق بين إيران والقوى الدولية حول الاتفاق النووي، حيث قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنها اطلعت على النص وإن المقترح الأوروبي تضمن تقديم تنازلات كبيرة لإيران تهدف إلى إنهاء تحقيق وكالة الطاقة الذرية.
وقالت الصحيفة إن الاقتراح المقدم من الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن من المتوقع أن تجيب إيران عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية «بهدف توضيحها»، وإن طهران إذا تعاونت فإن الأطراف الأخرى في المحادثات ستحث الوكالة على إغلاق التحقيق.
في حين نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن دبلوماسي إيراني أن إيران تراجع المقترحات الأوروبية الواردة لضمان تلبية مطالبها، وأن مقترحات أوروبا يمكن قبولها فيما إذا وفرت لإيران الطمأنينة في مختلف القضايا، بما في ذلك الادعاءات السياسية المتعلقة بقضايا الضمانات ورفع جميع أنواع الحظر وضمان عدم خرق الاتفاق.
من جانب آخر اعتبرت وكالة «إرنا» أن «إعادة النفط الإيراني المسروق إلى سفينة «لانا» الإيرانية تعد هزيمة أخرى للقرصنة الأميركية، وسوف تفتح صفحة جديدة بالعلاقات طويلة الأمد بين إيران واليونان».
وعلى حسابها في «تويتر»، قالت السفارة الإيرانية في أثينا: إن عملية إعادة النفط الإيراني المسروق إلى سفينة «لانا» جارية في المياه اليونانية وسوف تغادر السفينة قريباً إلى بلادنا حاملة نفطها بالكامل، مضيفة: بعون اللـه العظيم لن نتردد لحظة في متابعة وتأمين مصالحنا الوطنية لبلدنا.
وفي 15 نيسان الماضي، احتجزت اليونان في مياهها الساحلية ناقلة النفط «لانا» التي كانت تحمل النفط الإيراني وتبحر تحت علم إيران وفقاً للقوانين البحرية المحددة، في حين أنه تم تسليم شحنة النفط هذه إلى ناقلة أميركية لنقلها إلى الولايات المتحدة.
واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال اليوناني في طهران، في غياب سفير هذا البلد، وسلمته احتجاج إيران شديد اللهجة بسبب هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة اليونانية يوم الأربعاء 25 أيار.
كما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويسري (في غياب سفير هذا البلد)، 27 أيار، بصفته راعياً للمصالح الأميركية في إيران، واحتجت بشدة على انتهاك واشنطن المستمر للقوانين والأنظمة الدولية لقانون البحار والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ولاسيما مبدأ حرية الملاحة والتجارة الدولية الحرة وشددت على ضرورة الإفراج الفوري عن السفينة وحمولتها.
وأعلنت السفارة الإيرانية في اليونان في وقت سابق أن المحكمة العليا في اليونان حكمت لمصلحة إيران في محكمة الاستئناف، وأن عملية إعادة النفط الإيراني المسروق ستبدأ قريباً.