مع تفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها، تواصلت مغادرة العائلات منه إلى مناطق سلطة الدولة السورية.
وغادرت أمس أسرة جديدة من قاطني «مخيم الركبان» الواقع في منطقة التنف أقصى جنوب شرق سورية باتجاه مدينة تدمر، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد العائلات التي غادرت المخيم في شهر آب الجاري وصل إلى 18 عائلة، موضحة أن تلك العائلات غادرت على سبع دفعات إلى مناطق سلطة الدولة السورية ويقدر عدد أفرادها بالعشرات.
وفي الآونة الأخيرة تزايدت عمليات خروج العائلات من «مخيم الركبان» إلى مناطق سلطة الدولة، وذلك نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانعدام فرص العمل داخله وأزمة المياه التي بدأت فيه منذ دخول فصل الصيف، وتفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي، وتخفيض منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة كمية المياه الواصلة له.
وبينما تحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب في «مخيم الركبان»، تنصلت تلك القوات في شباط الماضي من مسؤولياتها داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجودها في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط، على الرغم من استيلائها على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى المخيم.
وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط المخيم الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.