الموسيقار حسام الدين بريمو.. وداعاً … صانع الجوقات والفرح والموسيقا يودع عالمنا
| سارة سلامة
غيب الموت الموسيقار السوري حسام الدين بريمو بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 62 عاماً، وبعد مشوار طويل في الموسيقا ترجل عن مسرحه ليخلف وراءه الكثير من المهتمين والمحبين والمتذوقين للفن والموسيقا والمتعلمين أيضاً.
يعتبر بريمو ذا خبرة كبيرة فهو منذ زمن طويل يعمل في مجال الغناء الجماعي، وكان مشرفاً على مدارس الأحد وجوقات الأطفال، وفيما بعد اهتم بالموسيقا أكثر وبالتالي عمل مع جوقة فرح، وتعمقت خبرته بعد دخوله المعهد العالي للموسيقا ما جعله يؤسس «الجوقات»، فأسس جوقة «قوس قزح» ومن ثم لكورال رديف فكانت جوقة «ورد» ومن ثم تتالت الجوقات ليصل عددها إلى خمس، وملأ بمشروعه هذا الفراغ الذي تعاني منه الساحة الموسيقية السورية في مجال الغناء الجماعي، كما استطاع أن يطور جوقاته ليصنع لها مكانة في المشهدين الثقافي والموسيقي، إضافة إلى الانسجام والحالة الجميلة التي يصنعها مع كل من يتعامل معه.
أعماله
شغل بريمو العديد من المناصب في الوسط الفني في سورية إذ عمل وكيلاً للمعهد العالي الموسيقي بدمشق، ومدرساً للمعهد العالي للموسيقا، ومدرب وقائد جوقة كلية مار أفرام السرياني، ومؤسساً وقائداً لمجموعة جوقة لونا، ومؤسس وقائد ومدير جوقة ألوان، ومؤسس وقائد ومدير جوقة ورد، وساهم في الغناء مع جوقة المعهد العالي للموسيقا تحت إشراف الأستاذ فيكتور بابينكو، وغنّى مع فرقة الموسيقا العربية التابعة للمعهد العالي للموسيقا تحت إشراف الأستاذ حميد البصري وشارك معها في مهرجان الموسيقا العربية في القاهرة 1994.
وإضافة إلى الغناء اشتهر الفنان كملحن وعازف بيانو في سورية وفي العديد من الأوساط الفنية في الوطن العربي.
وهو مؤلف موسيقي ومايسترو للعديد من الفرق الموسيقية الوطنية، حاز الشهادة الثانوية العلمية في عام 1980، وتخرج في المعهد المتوسط الهندسي (1982)، ثم عمل لست سنوات ممثلاً مسرحياً في العديد من الفرق المسرحية وخاصة فرقة المسرح الجامعي بجامعة دمشق، ثم درس الموسيقا في المعهد العالي للموسيقا بدمشق (1991-1997). حيث تعلم وأتقن الغناء الكلاسيكي على يد الأساتذة غالينا خالدييفا من روسيا.
مسيرته المهنية
وهو عازف أوبرا في الفرقة السيمفونية الوطنية. حيث تعلمها وتدرب على يد الأستاذ فاغيف باباييف من أذربيجان، وهو المعاون الفني للمدير العام لدار الأسد للثقافة والفنون وعمل مدرساً في المعهد العالي للموسيقا بدمشق، ومدرساً في كلية التربية، وفي كلية (مار أفرام السرياني) للاهوت في معرة صيدنايا، ومدرب وقائد جوقة كلية مار أفرام السرياني.
وتمرس الغناء مع جوقة المعهد العالي للموسيقا تحت إشراف الأستاذ فيكتور بابينكو (من روسيا كمغني تينور (إفرادي وكورال) والمشاركة مع الجوقة في: حفلاتها الخاصة، حفلاتها مع الفرقة السيمفونية الوطنية، أوبرا ديدو وإينياس (أدى فيها دور البحار الأول)، والغناء مع فرقة الموسيقا العربية التابعة للمعهد العالي للموسيقا تحت إشراف الأستاذ حميد البصري والمشاركة معها في: مهرجان الموسيقا العربية في القاهرة 1994، مهرجان الموشح (لبنان جامعة الكسليك).
وهو مؤسس وقائد مجموعة جوقة لونا، ومؤسس وقائد ومدير جوقة قوس قزح ، مؤسس وقائد ومدير جوقة ألوان، ومؤسس وقائد ومدير جوقة ورد.
وتعتمد موسيقاه على مقامات (حجاز، راست، بيات) وهذه المقامات وحدت الموسيقا بكل الدول التي يُرفع فيها الأذان، وترانيم الفتح المبنية على (الهزام) والموجودة بكل كنائس الشرق، وأغاني عيد الميلاد المبنية على (العجم)، وهذان المقامان وحّدا كل المسيحيين في العالم.