أكثر من 100 حالة تسمم مجهولة السبب في ريف الرقة … مدير الصحة: لا داعي للهلع.. تقديرات الأطباء تحمل المياه السبب.. ومدير المياه: جميع التحاليل مطابقة للمواصفات
| محمود الصالح
وردت إلى «الوطن» شكوى من أهالي الريف الشرقي في محافظة الرقة حول وجود عدد كبير من حالات التسمم في قرى الجابر والمغلة كبيرة وصغيرة والنميصة والبوحمد وغيرها من القرى التي تشكل تجمع الحمدانية، وأكد الأهالي أن هناك شكاً في شرب المصابين لمياه ملوثة من الشبكة العامة، علماً أن هناك في بعض العائلات أصيب شخص واحد أو بعض الأشخاص، بينما لم يتعرض باقي أفراد العائلة للإصابة.
مدير صحة الرقة غياث الحمود بين لــ«الوطن» أنه منذ يوم الأحد الماضي بدأت ترد إلى المراكز الصحية في بلدة الحمدانية في ريف الرقة الشرقي المحرر حالات إنتان معوي ليس منتشراً، وصل عددها حتى أمس الأربعاء إلى أكثر من مئة حالة، ولدى تقصي فريق الترصد التابع لمديرية الصحة في تلك المنطقة تبين أن جميع الحالات تشرب المياه من مصدر واحد، ويتم الآن إجراء التحاليل المطلوبة لهذه الحالات، التي قدم لها العلاج المناسب، وهو في مثل هذه الحالات الإماهة.
وأوضح أنه تتوافر في جميع المراكز الصحية جميع الأدوية والمواد المطلوبة لمثل هذه الحالة. مؤكداً أن هذه الحالات لا تشكل حالة خطيرة وهي مسيطر عليها بشكل تام ومراقبة، ولا داعي للخوف أو الذعر.
وشدد مدير الصحة على ضرورة اهتمام المواطنين في المواد الغذائية التي يتناولونها، وخصوصا في ظل درجات الحرارة العالية، التي تسبب فساد المواد الغذائية في حال كانت مكشوفة، وغير محفوظة في ظروف مناسبة.
وعن منحى الإصابات أكد الحمود أنها في حالة انخفاض، ومسيطر عليها بشكل كامل، وعن التنسيق بين مديرية الصحة ومؤسسة مياه الشرب في الرقة للتأكد من سلامة مياه الشرب، أوضح أنهم حاولوا التواصل مع مدير المياه للتنسيق لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الرقة حسن جمعة أكد لــ«الوطن» أن المؤسسة أجرت تحاليل كيميائية لعينات مأخوذة من مناطق مختلفة من الشبكة على مدى عدة أيام وتبين أنها مطابقة للمواصفات بشكل كامل سواء بالنسبة للعكارة أو بقايا الكلور.. لكنه لم يتم إجراء تحاليل جرثومية، ووعد أنه سيتم الآن أخذ عينات من المواقع نفسها وإرسالها إلى مخابر مؤسسة مياه حماة لإجراء التحليل الجرثومي.
ويرى المدير أن المياه بريئة من حالات التسمم، لأن هناك أشخاصاً في العائلة نفسها لم يتعرضوا للتسمم وهم يشربون المياه نفسها، وكذلك هناك عشرات المشتركين يأخذون المياه من خط واحد، ونجد أن عائلة أصيب شخص لديها، والعائلات الأخرى لم تتعرض للإصابة بحالات التسمم.