«الذرية» أعلنت أن مخزونها من اليورانيوم المخصّب تجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به … إيران: نحذر الجيش الأميركي والكيان الصهيوني والدول التي تستضيف قواتهما من أي خطر يهدد أمننا
| وكالات
وجهت القوات المسلحة الإيرانية إنذاراً إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والدول التي تستضيف قواتهما بالمنطقة، بسبب رفع مستوى تهديداتها للأمن الإيراني، مؤكدة الجهوزية لمواجهتها، على حين زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي حول «النووي الإيراني» المبرم عام 2015، وأنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصراً.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، قوله في صفحته في موقع «روبيكا» أمس الأربعاء: «خلال الأشهر الأخيرة، حاول الجيش الأميركي الإرهابي التعويض عن سحب حاملات طائراته ومدمراته وحاملات المروحيات من الخليج وبحر عُمان، بضم الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للأطفال، إلى قيادة قوات «سنتكوم» الإرهابية، وهذا يعني من وجهة نظرنا أنه سيتم وضع القدرات التجسسية وحتى العملياتية لأميركا وحلفائها تحت تصرف الكيان الصهيوني الغاصب، وهذا يؤدي إلى زيادة الأخطار الموجهة لبلدنا الحبيب».
وتابع: «نحن، إضافة إلى قيامنا بتوجيه إنذار مكتوب وإرسال الرسائل عبر وزارة خارجيتنا للدول المستضيفة للجيش الأميركي، وجهنا ونوجه إنذاراً أيضاً عبر تعزيز وجودنا وزيادة مدى دورياتنا الجوية والبحرية وتعميق المراقبة الاستخباراتية وتنفيذ مناورات مختلفة صاروخية وبالطائرات المسيرة وغيرها، ونؤكد جهوزيتنا».
وختم: «توصيتنا الودية والدائمة للدول الجارة هي أن الأخوّة والتعاون في إرساء الأمن بالمنطقة يكونان على يد بلداننا، ومن دون الاتكال على الأجانب».
وفي السياق نقلت وكالة «مهر» عن قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي اللواء غلام علي رشيد قوله أمس: «من وجهة نظرنا أن الكيان الصهيوني يأتي في المقدمة من حيث تهديد الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأوضح اللواء رشيد أن أي أعمال تهديد من الكيان الصهيوني المغتصب ضد مصالح إيران وأمنها القومي سيتم تقييمها بناءً على معلومات وتنسيق ودعم الولايات المتحدة، وفي هذه الظروف سترد القوات المسلحة بحسم.
وأشار إلى أن جميع العناصر والحركات المرتزقة والحكومات التي تتعاون مع الكيان الصهيوني لتهديد الأمن القومي الإيراني سيدفعون ثمن إجراءاتهم.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية روح اللـه لطيفي إلى نمو التجارة غير النفطية لإيران مع الدول المجاورة من ناحيتي القيمة والوزن خلال الأشهر الخمسة الأولى للعام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن لطيفي قوله أمس: «تم تبادل أكثر من 33 مليوناً و333 ألف طن من البضائع بقيمة 20 ملياراً و636 مليون دولار بين إيران و15 دولة مجاورة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الإيراني الجاري الذي بدأ في 21 آذار 2022».
وأوضح أن تجارة إيران الخارجية غير النفطية مع 15 دولة مجاورة شهدت نمواً بنسبة 24 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وحول حجم الصادرات إلى دول الجوار قال لطيفي: «منذ بداية العام وحتى نهاية آب الماضي، تم تصدير 25 مليوناً و398 ألف طن من البضائع الإيرانية بقيمة 10 مليارات و723 مليون دولار إلى دول الجوار، لتسجل زيادة بنسبة 27 بالمئة».
في سياق آخر زعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة تخزين اليورانيوم المخصّب، وبات مخزونها الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن تقرير لـ«الذرية» قبل أيام من انعقاد مجلس محافظيها أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حتى 21 آب ما يقدّر بـ3940 كغ، بزيادة قدرها 131,6 كغ مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.
وقالت «الذرية»: «إنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًاً»، بسبب عدم ردّ طهران على مسألة المواقــع غيــر المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرّح عنها.
وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في التقرير: «إنه يشعر بقلق متزايد في وقت لم يُحرز أي تقدّم في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي عُثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة».