ذكريات الزمن الجميل مع أمير الغناء العربي … هاني شاكر: رسالة حب من الشعب المصري إلى الشعب السوري
| الوطن
مع صوته الدافئ وفنه الرخيم، ومع أغانيه العذبة المنتمية إلى زمن الفن الجميل وأصالة التراث الموسيقي العربي، تمايلت مشاعر الحضور مع همسات أمير الغناء العربي على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون ليومين متتالين، برفقة الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله.
قد يكون الشجن عنواناً لمعظم أغنياته وهو خير من عبّر عن عذابات الحب، لكنه إن تحدّث ملأت ضحكته أرجاء المكان، وإن استمع فإن الابتسامة لا تفارق وجهه.
وقدّم الحفل كل من النجمة السورية سلاف فواخرجي، والإعلامية المصرية بوسي شلبي، مع الإشارة إلى أن زيارة هاني شاكر إلى دمشق جاءت برعاية وزارات الثقافة والسياحة والنقل ونقابة الفنانين والجالية السورية في مصر وجمعية الصداقة السورية المصرية ودار الأسد للثقافة والفنون.
ونظراً للإقبال الشديد على حضور حفل الفنان القدير هاني شاكر منذ اللحظات الأولى شهد مسرح الأوبرا حفلاً ثانياً يوم الجمعة لم يقل حضوراً ولا بهجة عن الحفل الأول.
عاشت سورية
عربون المحبة بين الشعبين السوري والمصري الشقيقين كان عبر أغنية وطنية أطل بها الفنان الكبير حملت عنوان «عاشت سورية.. تحيا مصر» من كلمات الشاعر السوري صفوح شغالة وألحان الملحن المصري محمود الخيامي.
وقد اعتبرت هذه الأغنية بداية تعاون فني سوري مصري حسب الفنان هاني شاكر.
وقد وصف أمير الغناء هذين الحفلين بأنهما رسالة حب من الشعب المصري إلى الشعب السوري.
الأرشيف الكبير
الفنان الذي عاصر نهايات الزمن الجميل وجمع بين الطرب والحداثة؛ نجح في الاستحواذ على محبة الأجيال اللاحقة حاجزاً لنفسه مكانة خاصة على سلّم المجد الفني، ومحتفظاً بهالة عصر عظماء الفن التي تحيط به وتترك آثارها ضمن أرشيفه الغنائي الكبير الذي غنى منه: «بحبك أنا، شاور، مش بعتب عليك، وعد مني، ياريتني، ما تهدديش، مشتريكي، ياريتك معايا، نسيانك صعب أكيد، أصاحب مين، غلطة، أنا قلبي ليك، لو بتحب، لسه بتسألي، علّي الضحكاية».