رغم مناشدات الفلاحين ومضي 20 يوماً على بدء تدخلها.. «السورية للتجارة» لم تسوّق سوى 100 طن تفاح من طرطوس … اتحاد الفلاحين غير راضٍ وفرع المؤسسة يرد ويبرر ويوضّح
طرطوس - هيثم يحيى محمد
بعد مناشدات كثيرة من الفلاحين واتحادهم عبر «الوطن»، وبعد مضي أكثر من أسبوعين على بدء تدخل السورية للتجارة بطرطوس في تسويق التفاح من المنتجين في ريف المحافظة لم تتمكن هذه المؤسسة من تسويق سوى مئة طن من مختلف الأصناف من أصل 23 ألف طن، ويبدو أن ذلك يعود لعدة أسباب تتحمل مسؤوليتها المؤسسة وليس الفلاح المنتج وفق المعطيات التي جمعت في الأيام الماضية من مختلف الأطراف.
الفلاحون الذين سبقوا وقدموا الشكاوى في الثلث الأخير من الشهر الماضي لعدم إصدار الأسعار التأشيرية ولعدم تزويدهم بالصناديق ولعدم مباشرة المؤسسة بالتسويق رغم نضوج الإنتاج والخوف من الخسائر التي ستلحق بهم عادوا وقدموا شكاوى جديدة لـ«الوطن» حول تأخر المؤسسة في تزويدهم بالصناديق وعدم تواتر التسويق بشكل جيد وخوفهم من خسارة إنتاجهم الذي كلفهم دم قلبهم أمام أعينهم.
ويقول عدد من الفلاحين من البطار في ريف المشتى وفي مقدمتهم منصور ناصر ومن ريف الدريكيش في أكثر من شكوى وصلتنا إن المؤسسة تأخرت في التسويق بحجة انتظار صدور التسعيرة التأشيرية من الوزارة أو المؤسسة ثم باشرت بالتسويق بتاريخ الأول من أيلول الحالي من دون صدور التسعيرة على أساس وضع أسعار بالاتفاق بينها وبين الفلاح حسب الأسعار الرائجة وقد قبل الفلاحون وتم تسويق بعض الكميات على أسعار 1000 ليرة للأول و800 ليرة للثاني و700 للثالث لكن لم يتم حتى الآن سوى تسويق 100 طن، وكان الوعد بتكثيف وتسريع عملية التسويق ضمن شعار تدخلها الإيجابي (المشكورة عليه)، لكن فوجئ الفلاح المنتج بتعثر وتوقف التسويق بحجة عدم توافر الصناديق وبحجج تتعلق بقلة الشاحنات حيث لم ترسل لمنطقة البطار التي تحتاج لآلاف الصناديق أول مرة سوى أقل من ألف صندوق ثم توقفت رغم المطالبات اليومية منها ورغم الوعود التي كانت تطلقها على لسان مديرها وبعد جهد جهيد أرسلت 150 صندوقاً فقط بداية هذا الأسبوع وقالت لا يوجد غيرها.
وأضاف الفلاحون: كيف كانت تقول إن مستودعاتها مملوءة بالصناديق وإن المشكلة كانت بالتسعيرة وكيف تقول الآن لا يوجد عندها صناديق و..إلخ، لقد قبلنا بالأسعار رغم أنها لا تغطي أكثر من سبعين بالمئة من التكلفة، وشعرنا أننا في أيد أمينة بعد أن باشرت بالتسويق والقول إنها جاهزة لتسويق كل ما يعرض عليها فهل يجوز أن تتراجع ولا تكمل ما بدأت به وتترك الفلاحين يخسرون إنتاجهم ومن ثم تترك التجار يتحكمون بهم حالياً وبالمستهلكين لاحقاً؟
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين قال لـ«الوطن»: السورية للتجارة تقول إنها لا تستطيع تسويق أكثر من 30 بالمئة من الإنتاج وبرغم ذلك هي لم تسوق إلا جزءاً بسيطاً من الذي وعدت بتسويقه، مثلاً وزعت 11094 صندوقاً فارغاً على الروابط المسوق منها 4907 صناديق حتى تاريخه وبرغم مخاطبتهم أكثر من مرة كان الجواب: هناك معوقات في آليات النقل وقلة الصناديق الفارغة وووو..إلخ، ونحن غير راضين ومع ذلك مصممون على متابعة الموضوع بكل عزيمة.
فرع المؤسسة يرد
ورداً على ما ورد يقول مدير فرع السورية للتجارة بطرطوس محمود صقر: يتم إرسال الصناديق الحقلية بالتنسيق مع الروابط الفلاحية في كل منطقة ليتم تسليم الصناديق للفلاحين في الجمعيات المنتجة وقد بلغ عدد الصناديق الموزعة 11094 استلمت منها رابطة صافيتا 1335 صندوقاً منها 516 صندوقاً لجمعية عين بشريتي والباقي لجمعية البطار 819 استلمها صاحب الشكوى، إضافة إلى وجود 500 صندوق في جمعية سبه من موسم سابق ولم يتم إرسال صناديق لها هذا الموسم حتى الآن بناء على طلب الجمعية حتى يتم استلام الصناديق السابقة، وكامل كمية التفاح المستلمة من جمعية البطار عائدة للفلاح منصور ناصر وابنه غدير صاحب الشكوى وآخر كمية تم استلامها منذ يومين 241 صندوقاً معبأ.
وختم بالقول: توجد لجان تسويق خاصة بكل منطقة بمعدل لجنة في كل منطقة ومن ضمن أعضائها ممثل عن الجمعية الفلاحية أو الرابطة الفلاحية وتم تسويق 95 طناً لتاريخه.