عقب إعلان التعبئة الجزئية.. لندن قلقة وبرلين: ستؤدي إلى التصعيد … بايدن: لا يمكن كسب حرب نووية ونريد إنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل مقبول
| وكالات
تباينت ردود فعل الدول الغربية إزاء إعلان التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي، بين اعتباره اعترافاً بفشل الحرب في أوكرانيا، وبين تصعيد مثير للقلق، وبين دعوات لضبط النفس وعدم صب الزيت على النار، على حين تم الإجماع على الاستمرار في دعمهم لأوكرانيا، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة تريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بشكل عادل ومقبول للجميع.
ونقلت «روسيا اليوم» عن بايدن قوله في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، إن «الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الحلفاء لمنع هجوم روسي محتمل على أراضي الناتو».
وأضاف: إن «الدول الغربية ستواصل إظهار التضامن مع أوكرانيا ومعارضة العملية العسكرية الروسية الخاصة، كما تؤيد الولايات المتحدة زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وزعم بايدن أن روسيا وجهت تهديدات نووية لأوروبا في انتهاك لنظام عدم الانتشار، مضيفا إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل على الحد من التسلح النووي، بغض النظر عن الأحداث في العالم.
ووفقاً للرئيس الأميركي، فإن واشنطن «ترى أنه لا يمكن كسب حرب نووية ولا ينبغي إطلاق العنان لها».
وتعقيبا على إعلان روسيا التعبئة الجزئية قالت وزارة الخارجية البريطانية، أمس: إن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية ستؤدي إلى تصعيد الوضع في أوكرانيا، مؤكدة أن بريطانيا ستواصل، إلى جانب دول «الناتو»، دعمها لكييف.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، جيليان كيغان: إن «هذا تصعيد يثير القلق (…) بالطبع، سندعم أوكرانيا، وكذلك جميع حلفائنا في الناتو، وبعض التصريحات في نهاية رسالة رئيس روسيا الاتحادية، مقلقة، وندعو إلى ضبط النفس».
كذلك اعتبرت الوزيرة تصريحات بوتين بشأن إجراء استفتاءات في دونباس تصعيداً مقلقاً ويجب أخذ تهديداته على محمل الجد.
وفي السياق ذاته قال وزير الدفاع البريطاني: إن التعبئة الجزئية في روسيا اعتراف بفشل الحرب في أوكرانيا.
بدوره اعتبر نائب المستشار الألماني، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، أن التعبئة الجزئية في روسيا الاتحادية خطوة سيئة وخاطئة، والتي في رأيه، ستؤدي إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا.
وقال هابيك: «سنقيم هذا من وجهة نظر سياسية، ونناقش كيفية الرد على ذلك»، وأكد أن ألمانيا في هذا الوقت الصعب ستواصل دعم أوكرانيا.
بدوره دعا رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، دول الاتحاد الأوروبي إلى التزام الهدوء وعدم صب الزيت على النار، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن دي كرو قوله بعد خطاب بوتين: «يجب أن نرد بهدوء، لا داعي لإشعال النار. يجب ألا نُستفز».
وفي الوقت نفسه، ذكر أنه من الضروري الحفاظ على موقف بشأن أوكرانيا ومواصلة تقديم المساعدة لها. وقدمت بلجيكا بالفعل مساعدة لأوكرانيا بمبلغ 55 مليون يورو وستواصل القيام بذلك.
وفي السياق نقلت قناة «سكاي نيوز» عن وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس أن بلاده رفعت مستوى جاهزية قوة الرد السريع في جيشها، وأشار إلى أن هذه الخطوة ترمي «لمنع أي استفزازات من الجانب الروسي», وكتب على «فيسبوك»: «بما أن التعبئة العسكرية الروسية ستنفذ أيضاً في منطقة كالينينغراد، في جوارنا، فلا يمكن لليتوانيا أن تكتفي بالمراقبة».
وفي فنلندا، قال وزير الدفاع أنتي كاكونين: إن بلاده تراقب عن كثب الوضع في روسيا المجاورة بعد أمر بوتين بالتعبئة العسكرية.
ونقلت «رويترز» عن كاكونين قوله «فيما يتعلق بمحيط فنلندا، يمكنني القول إن الوضع العسكري مستقر وهادئ (…) قواتنا الدفاعية مستعدة جيداً والوضع مراقب عن كثب».