أعلن التعبئة الجزئية وحذّر من يحاول الابتزاز بالأسلحة النووية أن تنقلب الرياح باتجاههم … بوتين: أمام تهديد وحدة أراضينا قادرون على استخدام أسلحة الدمار الشامل
| وكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط، محذراً أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية من أن الرياح قد تهب باتجاههم، منوها بأن روسيا تملك أسلحة دمار أكثر تطوراً مما لدى دول «الناتو»، وأن كييف ردت في البداية إيجابياً على المقترحات الروسية لكن الغرب أوعز إليها بتعطيل جميع الاتفاقات.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله، أمس الأربعاء، في كلمة موجهة للشعب الروسي إن «إجراءات التعبئة في روسيا ستبدأ من 21 أيلول الجاري (أمس)، نحن نتحدث عن التعبئة الجزئية، أي إن المواطنين الموجودين حالياً في الاحتياط، وقبل كل شيء، أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة، ولديهم تخصصات عسكرية معينة وخبرة ذات صلة، سيخضعون للخدمة العسكرية، أولئك الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية سيخضعون لتدريب عسكري إضافي، مع مراعاة تجربة العملية العسكرية الخاصة، قبل إرسالهم إلى الوحدات».
وأكد دعمه للقرار الذي سيتخذه أغلبية سكان مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وزابوروجيه وخيرسون، بما يخص استقلالهم.
وحذر بوتين أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية، وقال: «الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام سلاح الدمار الشامل ضد روسيا».
وأوضح أنه لم يعد سراً الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة، والنهب الكامل لبلادنا».
وتابع: «لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل، وفي بعض أجزائها أكثر تطوراً من نظيراتها لدى دول الناتو»، وشدد على التصدي لأي تهديدات لوحدة الأراضي الروسية وسيادتها بشتى الوسائل وقال: «أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة، وهذا ليس خداعاً»، وأضاف: «أولئك الذين يحاولون ابتزازنا بالأسلحة النووية يجب أن يعلموا أن الرياح قد تنعكس وتهب في اتجاههم».
وأوضح بوتين أن المقترحات التي كانت قد طرحتها موسكو، تتعلق في المقام الأول بأمن روسيا ومصالحها، وقال: «لكن من الواضح أن الحل السلمي لم يناسب الغرب، لذلك بعد التوصل إلى حلول وسط معينة، أعطيت كييف عملياً أمراً مباشراً بعرقلة جميع الاتفاقات، وبدؤوا بتزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين تأكيده في اجتماع مع إدارات كليات الهندسة المتقدمة، أمس الأربعاء، أن روسيا تمتلك قاعدة فكرية يمكن من خلالها إنتاج سلع خاضعة للعقوبات الغربية.
وقال: «جميع شركاتنا الكبيرة معتادة على الشراء، ولكن الآن عندما تم حظر البيع لنا، علينا أن نبتكر بأنفسنا، والشيء الرئيسي هو أنه لدينا قاعدة يمكنك من خلالها أن تبتكر، وقبل كل شيء لدينا قاعدة فكرية».
من جانبه أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو، أمس الأربعاء، أن بلاده في حالة حرب، ليس مع أوكرانيا فحسب، إنّما مع الغرب الجماعي أيضاً, ونقلت قناة «الميادين» عن شويغو قوله إن «نحو 70 قمراً صناعياً عسكرياً، وأكثر من 200 قمر صناعي مدني، ودول الناتو كلها، تعمل لمصلحة أوكرانيا»، مبيناً أن كييف تستخدم الأسلحة الغربية لضرب المدنيين بشكل متزايد.
وأشار إلى أن أوكرانيا فقدت بالفعل نصف جيشها، والخسائر تزيد على 100 ألف»، إضافة إلى مقتل «أكثر من 2000 من المرتزقة في أوكرانيا»، أما عن الخسائر الروسية، فذكر أن نحو 6 آلاف جندي روسي قتلوا خلال العملية الخاصّة.