انتقدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، في مجال ضخ السلع والمواد الأساسية في البلاد بشكلٍ كبير، بهدف جذب الناخبين، قبيل انتخابات الكونغرس في تشرين الأول المقبل.
وأوضحت الصحيفة، أن التدخل السلعي الضخم الذي سمح به بايدن في محاولة لخفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة، ترك بلاده مع أقل احتياطيات نفط إستراتيجية خلال الـ40 عاماً الأخيرة، وذلك قبيل الاضطراب المحتمل في أسواق الطاقة العالمية.
وقالت الصحيفة: مع حلول 16 أيلول الجاري، بقي في احتياطي النفط الإستراتيجي نحو 427 مليون برميل من النفط فقط، وهو الأدنى منذ عام 1984.
وبدءاً من 31 آذار، وتحديداً بعدما أوعز بايدن بالإفراج عن نحو 850 ألف برميل يومياً لمدة 6 أشهر، انخفض احتياطي الدولة بمقدار 155 مليون برميل، ولأول مرة منذ عام 1983 كان أقل من معدل الاحتياطيات التجارية في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن أسعار التجزئة للبنزين تراجعت على خلفية ضخ الدولة للسلع الأساسية من أعلى مستوياتها التاريخية، وواصلت انخفاضها على مدى ما يقرب من 100 يوم على التوالي، إذ بلغ متوسط سعر الغالون 3.689 دولارات، أول من أمس الجمعة، مقابل 5.016 دولارات في 14 حزيران الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن خصوم بايدن السياسيين، بمن في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب، يتهمون الإدارة الديمقراطية باستخدام احتياطيات النفط المخصصة للكوارث الطبيعية أو الحروب، وذلك بهدف تسجيل نقاط إضافية قبيل انتخابـات الكونغرس المقبلة.