زيلينسكي وقع مرسوماً بشأن رفض أي مفاوضات مع بوتين.. و«الأوروبي» زوّد أوكرانيا بأقراص اليود! … موسكو: ملتزمون بعدم جواز شن حرب نووية
صدق المجلس الفيدرالي الروسي «المجلس الأعلى للبرلمان»، أمس الثلاثاء، بالإجماع على معاهدات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقتي خيرسون وزابورجيه، إلى روسيا، على حين أكدت موسكو التزامها ببيان قادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز شن حرب نووية، موضحة أنه ليس من المهم على الإطلاق بالنسبة لروسيا أن تعترف الدول الغربية بدخول مناطق جديدة إلى روسيا، لكن سيكون من الأصح إذا أدركت هذه الدول الواقع الجديد.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» أن المجلس الفيدرالي وافق، بالإجماع في جلسة عامة أمس على القوانين الخاصة بالتصديق على أربع معاهدات دولية بشأن قبول انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بالإضافة إلى مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا.
وتنص الاتفاقيات على أنه اعتباراً من اليوم الذي يتم فيه قبول المناطق في روسيا، سيتم تشكيل جمهوريتين ومقاطعتين، وستحتفظ بأسمائها الحالية، وسيحصل رؤساؤها على وضع محافظين، وسيعين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المديرين بالإنابة للمناطق في غضون 10 أيام من تاريخ قبول المناطق، وسيتم تشكيل الحكومات الإقليمية وفقاً لتشريعات روسيا الاتحادية، وسيتم تطبيق فترة انتقالية من يوم قبول المناطق في روسيا وحتى 1 كانون الثاني 2026.
وفقًا للقوانين، يُقترح إدراج القوات المسلحة والتشكيلات العسكرية والهيئات المتخصصة في هذه المناطق في القوات المسلحة الروسية.
وتنص القوانين على أن الأشخاص المقيمين في الأراضي الروسية الجديدة، وكذلك أولئك الذين عاشوا سابقاً في هذه الأراضي ولكنهم غادروا إلى روسيا، يكتسبون الجنسية الروسية، بشرط تقديم طلب والقسم كمواطن روسي.
وسيتم تزويد مواطني روسيا الاتحادية المقيمين في مناطق جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه بضمانات لتنفيذ أنشطة العمل، ووثائق تعليمية تؤكد حالتهم المدنية، وخبرة العمل، والحق في تلقي المعاشات التقاعدية والاجتماعية والمساعدة الطبية، وما إلى ذلك.
وفي السياق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ليس من المهم على الإطلاق بالنسبة لروسيا أن تعترف الدول الغربية بدخول مناطق جديدة إلى روسيا، لكن سيكون من الأصح إذا أدركت هذه الدول الواقع الجديد.
ونقلت «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي أمس: «اتخذ مواطنو الجمهوريات والمناطق خيارهم الواعي من خلال الحق في تقرير المصير، وتتفق هذه الخطوة تماماً مع مبدأ المساواة في الحقوق وتقرير المصير للشعوب المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، في إعلان 1970 بشأن مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وفي العديد من الوثائق الأخرى».
من جهة ثانية أكد نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة والانتشار النووي في وزارة الخارجية الروسية قنسطنطين فورونتسوف أن موسكو ملتزمة ببيان قادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز شن حرب نووية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن فورونتسوف قوله امس: «نعتبر من أهم المهمات إبقاء الدول الخمس النووية ملتزمة بعدم جواز قيام أي حرب بين الدول التي تمتلك أسلحة النووية وهو ما انعكس في البيان المشترك لقادة القوى النووية في كانون الثاني»، وشدد على أن روسيا ملتزمة بذلك تماماً.
وفي سياق آخر قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: إن عدد الملتحقين بالقوات المسلحة الروسية بموجب قرار التعبئة الجزئية تجاوز مئتي ألف شخص، وأوضح أمس أن أكثر من 200 ألف شخص وصلوا للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة الروسية في إطار التعبئة الجزئية، وصدرت تعليمات للمسؤولين المعنيين بتزويد المستدعيين بمجموعات الملابس والمعدات الأخرى الضرورية، وتعيينهم في المناصب العسكرية.
ميدانيا نقلت «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان «في اتجاه كراسني ليمان وفي المنطقة السكنية تورسك، أُلحقت هزيمة نارية هائلة بوحدات من اللواء الآلي 66 للقوات المسلحة الأوكرانية ونقطتين للنشر المؤقت للتشكيلات القومية، تم تحييد أكثر من 120 قومياً و14 عربة مصفحة».
وأضاف البيان «في اتجاه كوبيانسك، بالمناطق السكنية دفوريتشنايا وبيتروبافلوفكا وكوبيانسك في مقاطعة خاركوف، تم تحييد ما يصل إلى 100 عسكري، بما في ذلك مرتزقة أجانب، و16 وحدة من المعدات العسكرية من خلال الهجمات الصاروخية على مناطق تمركز وحدات الألوية الميكانيكية 14 و92 من القوات المسلحة الأوكرانية».
وقامت القوات الجوية الفضائية الروسية بإسقاط طائرتين مقاتلتين من طراز «سو24» و«سو25» تابعتين لسلاح الجو الأوكراني في جمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقة خيرسون.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، في تقريره اليومي إن القوات المسلحة الروسية تواصل عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتمكنت من خلال الضربات العالية الدقة من إصابة مقر قيادة «فوستوك» (الشرق) التابع للقوات الجوية الأوكرانية في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة دنيبروبيتروفسك.
من جهته صرح جهاز إنفاذ القانون الروسي في مقاطعة خيرسون بأن قوات الأمن الروسية اكتشفت في سياق العمليات القتالية مجموعة من المخربين الأوكرانيين في بلدة «أوليشكي» شرق خيرسون وتمت تصفيتها، كما تم العثور على مخربين آخرين أصيبا بجروح خطرة أثناء اشتباك وقع خلال عمليات تفتيش في مبنى منفصل في بلدة أوليشكي.
إضافة إلى ذلك تم العثور على عبوتين ناسفتين تقرر بعد الفحص عدم استخراجهما بل إتلافهما بعبوة ناسفة.
وفي سياق منفصل وافق الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على قرار مجلس الأمن القومي والدفاع في بلاده، بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء في نص البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لمكتب زيلينسكي: «قرر مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني إعلان استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين»، وسبق لزيلينسكي أن دعا مراراً عبر تصريحاته إلى عقد لقاء مباشر مع الرئيس بوتين من أجل إجراء مفاوضات مباشرة بخصوص حل الصراع، كما لجأ مرات عديدة إلى قادة غربيين التماساً للتوسط من أجل إقناع الجانب الروسي بعقد اللقاء المباشر مع الرئيس بوتين.
إلى ذلك أعلن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، عن تزويد أوكرانيا بخمسة ملايين جرعة من أقراص اليود بسبب احتمال وقوع كارثة في محطة للطاقة النووية.
ونقلت وكالة «تاس» عن لينارتشيتش: «لقد تمكنا من إيصال 5 ملايين جرعة من أقراص اليود إلى أوكرانيا للأشخاص المعرضين للخطر الذين يعيشون بالقرب من محطات الطاقة النووية».
وتعتبر محطة زابوروجيه النووية بمدينة إنيرغودار الخاضعة للسيطرة الروسية، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، واستهدفت القوات الأوكرانية المحطة ومحيطها أكثر من مرة.