طهران أكدت التزامها بالتوصل إلى اتفاق نووي دائم وأنها ليست طرفاً في الحرب الأوكرانية … الخامنئي: لا خطوط حمراء عند الغرب عندما يتعلق الأمر بمصالحه
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن العقوبات الرياضية أظهرت أن الغرب يتخطى بسهولة الخطوط الحمراء حيثما تقتضي مصالحه، في حين أكدت طهران التزامها بمسار المفاوضات النووية وأنها تريد التوصل إلى اتفاق مستقر ودائم، ومؤكدة من جانب آخر أنها ليست طرفاً في الحرب الأوكرانية.
وحسب وكالة «سانا» أشار الخامنئي خلال استقبال المشاركين في مؤتمر شهداء الرياضة أمس، إلى أن حرمان لاعب من الميدالية لعدم منافسة ممثلي الكيان الصهيوني الغاصب هو انتصار.
وشدد على أنه يجب على الرياضيين حماية الوطن، من خلال الاهتمام بسلوكهم داخل وخارج الملعب.
ومن جانب آخر أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران ملتزمة بمسار المفاوضات النووية، وتريد التوصل إلى اتفاق مستقر ودائم.
وحسب وكالة «فارس» قال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي أمس: تم الإعلان مرات عديدة عن مواقف وآراء الجمهورية الإسلامية من المفاوضات بشأن رفع الحظر، ونحن مستعدون للمضي قدماً في هذا الاتجاه، وللتعاطي مع جميع الأطراف للتوصل إلى الاتفاق.
وأضاف: الأطراف الغربية تريد ممارسة الضغوط على إيران لانتزاع التنازلات إلا أنها ترفض ذلك، وسترد بشكل حاسم وجدي على كل إجراء يتخذه الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على شعبنا لكسب امتيازات.
وأشار إلى أن الغرب ربط عملية التفاوض بالقضايا الداخلية في إيران، مشدداً على أن هذه القضايا تعود للشعب والحكومة، ولن يتم السماح لأي بلد بالتدخل في شؤون إيران الداخلية.
وعما تم تداوله عن استخدام روسيا لمسيرات إيرانية في أوكرانيا رد كنعاني قائلاً: لسنا طرفاُ في الحرب الأوكرانية ولن نقبل هذه الاتهامات وعلاقاتنا مع روسيا وأوكرانيا مستمرة في إطار المصالح المشتركة، مشدداً: لن نقبل الاتهامات بهذا الشأن كما أكدنا سابقاً.
وادعى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن روسيا استهدفت البنية التحتية للطاقة في حملة القصف التي شنتها على جميع أنحاء أوكرانيا أمس الاثنين، مشيراً إلى استخدام عشرات الصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية من نوع شاهد.
وفي الإشارة إلى تحذير بعض الدول الأوروبية لمواطنيها بمغادرة الأراضي الإيرانية وعدم السفر إلى إيران والتصريحات التدخلية لوزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا حول التطورات الداخلية الإيرانية ووفاة مهسا أميني قال كنعاني: إن هذه القضية قضية داخلية متعلقة بإيران التي أعلنت رأيها حولها في أعلى المستويات، وتتعاطى مع هذه القضية بصورة مباشرة وقانونية وأعلنت نتائج تحقيقاتها الفنية والطبية والتخصصية، وأن تسمح دول لنفسها بالتدخل في شؤون إيران بذريعة حدث داخلي فيها أمر مرفوض وغير مقبول.