قلة المطر سيخفض نسبة الزيت في السويداء … معاصر الزيتون تطالب بالمازوت للبدء بالعمل
| السويداء– عبير صيموعة
رغم أن عمليات عصر الزيتون في المحافظة من المفترض أن تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة إلا أنه حتى الآن لم يتم تزويد المعاصر السبع في المحافظة بليتر واحد من المازوت.
وأكد أصحاب المعاصر أن التأخير في تأمين المادة لزوم تشغيل معاصرهم سيؤدي بالضرورة إلى التأخير في البدء بعمليات العصر وسينعكس على نوع الزيت وجودته ورغم وجود معصرتين تعملان على خطوط الكهرباء المحيدة من التقنين إلا أنهما وبحسب أصحابهما بحاجة لمادة المازوت في حال حصول أي عطل طارئ على الشبكة الكهربائية ولأي سبب كان إضافة إلى أنه وحتى هذا التاريخ لم يتم تحديد أجور العصر المفترض العمل وفقها
كما أشار أصحاب المعاصر لـ«الوطن» إلى تخوفهم العام الحالي من انخفاض نسبة الزيت المستخلص في عمليات العصر نتيجة قلة الهطل المطري فضلاً عن عدم مراعاة كثير من المزارعين لتوجيهات مديرية الزراعة حول أوقات القطاف موضحين أن تخوفهم هذا جاء بسبب اتهام بعض المزارعين العام الماضي للمعاصر بالنقص بكميات الزيت الناتج عن عصر مواسمهم من الزيتون مؤكدين أن هناك عوامل عديدة تلعب دوراً أساسياً ولها تأثير سلبي في تحديد نسبة الزيت الناتج عن ثمار الزيتون لا علاقة للمعاصر بها وهي عوامل خاصة بالمحافظة أهمها نوع الزيتون وعدم الفصل بين زيتون المائدة والزيتون الخاص بالزيت وتنوع أشجار الزيتون في المشروع الواحد والذي يؤدي بالضرورة إلى تفاوت نسب الزيت بين القطفة والأخرى إضافة إلى وجود فترة زمنية ما بين عملية القطف والعصر حيث لا يقوم المزارعون بالتوجه للمعاصر إلا بعد انتهاء عمليات القطاف كاملة وقد يستغرق ذلك عدة أيام ما يؤثر في نسبة وجودة الزيت فضلا عن عملية تعبئة الثمار ونقلها واعتماد كثير من المزارعين على نقلها ضمن أكياس مكدسة وانتظار أدوارهم في عمليات العصر ما يؤثر في جودة ونسبة الزيت بشكل ملحوظ ليبقى العامل الأساسي الذي ينعكس على نسبة الزيت المستخلص وهو خاص بثمرة الزيتون النيبالي والنيبالي المحسن وهو الصنف الأكثر انتشارا في المحافظة ورغم ما يتصف به من ميزات إيجابية إلا أن الإشكالية تكمن في إن كان غير مروي وتعرض للعطش فانه يسبب صعوبة بالغة في استخراج الزيت منه وقد يتسبب بتعطل خط العصر لساعات عدة، حيث أكد أصحاب المعاصر أنهم مع مزارعي الزيتون لأن نجاحهم واستمرارهم بالزراعة هو نجاح واستمرار لعمل معاصرهم.
معاون مدير الزراعة في السويداء علاء شهيب أوضح لـ«الوطن» أن كميات الزيت المنتج في المحافظة تتعلق بقضيتين الأولى انخفاض إنتاج الزيتون للعام الحالي والمتعلق بالهطل المطري إضافة إلى طبيعة الزيتون البعلي والذي يحتاج إلى جهد إضافي في عمل آليات المعاصر علما أنه ضمن الدراسة المقدمة من مديرية الزراعة في السويداء لاحتساب تكاليف إنتاج العصر تم احتساب نسبة الاهتلاك بين 15 و20 بالمئة على خطوط العصر كما تم احتساب نسبة الزيت الناتج بناء على نسبة الأمطار ومدى التزام المزارعين بمواعيد القطاف موضحا أن قيام عدد كبير من المزارعين العام الماضي بالقطاف بداية شهر تشرين الثاني بعد أن كان المفترض بدء القطاف مع بداية كانون الأول أدى إلى عدم الحصول على نسبة عصر عالية إضافة إلى أن تأخر سقوط الأمطار الخريفية أي قبل البدء بقطاف الزيتون أدى بدوره إلى تقليل نسبة استخلاص الزيت من الثمار لكون الهطلات المطرية تزيد من كمية استخلاص الزيت أثناء عملية العصر وفصلها عن باقي خلايا الثمرة لافتاً إلى أن رطوبة الجو إضافة إلى الهطلات المطرية المتقطعة خلال الأيام القليلة الماضية من المتوقع أن تنعكس إيجابا على ترطيب ثمار الزيتون وزيادة نسبة الزيت أثناء عملية العصر.