كشف مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال لـ«الوطن» عن وجود خطة لإقامة قسم كلية صناعية جديد ضمن المقاييس الحديثة موضحاً أن دراسة القسم الذي ستتم إقامته ضمن حرم مديرية الصحة وخارج مبنى المشفى الوطني شارفت على الانتهاء وسيتم الإعلان عنها في خطة العام القادم 2023
وتأتي إقامة قسم جديد للكلية الصناعية خطوة ضرورية وحتمية بسبب معاناة المرضى مع عدم استقلالية القسم لكونه مفتوحاً من الجانبين والذي تحول إلى ممر للمرافقين والزائرين نحو بقية الأقسام الأمر الذي ولد الكثير من الإحباط لدى جميع المرضى بسبب تردي الخدمات، حيث أشار أهالي عدد من المرضى إلى ضرورة اتخاذ القرار السريع بصيانة أجهزة الغسل المتعطلة والأخرى التي تحتاج إلى صيانة مع ضرورة تأمين مستلزمات جلسات الغسيل لاضطرارهم إلى شراء البعض منها من خارج المشفى على نفقتهم الخاصة.
وأكدوا لـ«الوطن» في شكواهم من قِدم أجهزة غسل الكلية إضافة إلى رداءة المحاليل والفلاتر المستعملة ونقص الأدوية فضلاً عن قلة الكادر الطبي الاختصاصي وافتقار القسم إلى أطباء الإقامة من ذوي الاختصاص فترة ما بعد الظهيرة.
مدير الصحة أكد لـ«الوطن» على أن المحاليل والفلاتر معتمدة من الوزارة وعلى حرص مديرية الصحة على مرضى الكلية وسعيها إلى تأمين أفضل الفلاتر والمحاليل من المتوافر منها.
أما ما يتعلق بتوافر الدواء فيتم توفيره على مستوى مشافي القطر كاملة عن طريق الاستجرار المركزي وبحسب المتوافر منه وضمن حصص دوائية لكل مريض يحصل عليها في حال ورودها مباشرة مع إمكانية وجود انقطاع ونقص لفترات محددة ببعض الأدوية النوعية إلا أنه لم يتم تسجيل انقطاع كامل بأي نوع من الأدوية على مدى العام.
وأشار إلى قيام المجتمع المحلي بدعم كثير من مرضى الكلية من خلال تأمين الدواء كما تم مؤخراً إنشاء جمعية أصدقاء مرضى الكلية في السويداء والتي تضم أطيافاً عديدة من المجتمع منهم الأطباء وهي قيد الإشهار والإعلان بعد أن حصلت على موافقة مديرية الشؤون الاجتماعية، وسيتم من خلالها متابعة مرضى الكلية وتزويدهم بكل احتياجاتهم من الأدوية والخراطيش وغيرها عند عدم توافرها، ولفت الجمال إلى وجود 14 جهاز غسل كلية تعمل بشكل جيد منها أربعة أجهزة جديدة تم تزويد القسم بها خلال العام الماضي وبداية العام الحالي مع وجود إشكالية في صيانة باقي الأجهزة المتعطلة بسبب عقود الصيانة المركزية ووجود مسائل قانونية مع أصحاب الشركات وفي حال تم حلها ستتم أعمال الصيانة على أكمل وجه.
وأكد مدير الصحة حاجة الأجهزة العاملة داخل القسم إلى صيانة ومتابعة يوميا حيث يتم حالياً تدريب مهندس صيانة بدلاً من المهندس الذي غادر البلاد مع قيام المديرية بالتعاقد مع مهندسي صيانة من خارج المديرية عند الحاجة.
لافتاً إلى أن الكادر الطبي الموجود في القسم يتضمن أطباء مقيمين منهم مقيم كلية مع عناصر تمريضية مدربة على إجراء جلسات الغسيل.
وأوضح أن جميع أقسام المشفى تعاني نقصاً من أطباء الاختصاص وليس قسم الكلية فقط.