بايدن حذّر من الخطر على الديمقراطية.. وترامب: البلاد يجري تدميرها! … الأميركيون أدلوا بأصواتهم في انتخاباتهم النصفية الحاسمة
| الوطن - وكالات
أدلى الأميركيون أمس بأصواتهم في الانتخابات النصفية المصيرية التي سيتم فيها انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، إلى جانب عدد من حكام الولايات، حيث ستكون هذه الانتخابات حاسمة، لاسيما أن الجمهوريون يعلقون آمالاً عليها لانتزاع الأغلبية في مجلسي الكونغرس من الديمقراطيين، فيما يتخوف الديمقراطيون من تشكيك الجمهوريين المسبق بنزاهة الانتخابات، إذ حذر الرئيس جو بايدن من «خطر على الديمقراطية» بسبب التيار الذي يؤكد أن دونالد ترامب فاز في انتخابات 2020 الرئاسية.
بايدن اعتبر أمام حشد في جامعة «بووي» أن الديمقراطية على المِحَك في انتخابات التجديد النصفي التي انطلقت، قائلاً: نمر اليوم بمنعطف خطر، نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر، ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها.
وفي تغريدة له على موقع «تويتر» قال بايدن: إنه «ورث» العجز الضخم في الميزانية، مشيراً إلى سلفه دونالد ترامب، قائلاً: لقد ورثت عجزا ضخماً ناجماً بشكل جزئي عن خفض ضريبي غير مدفوع بقيمة 2 تريليون دولار، استفاد منه الأثرياء».
من جانبه قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب: إن «إعلاناً مهماً جداً» سيصدر عنه الأسبوع المقبل، وسط تكهنات بأنّه قد يكشف عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وألمح ترامب، الذي لم يقرّ قط بحقيقة خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2020، على مدى شهور إلى استعداده للدخول في هذا المعترك مجدداً.
وتحدث ترامب عقب إدلائه بصوته في ولاية فلوريدا، عن الإدارة المدمرة، مشيراً إلى الملفات التي تشغل بال الجمهوريين في الولايات المتحدة، ومنها قضية الهجرة، وقال: إن الملايين يدخلون البلاد على نحو غير قانوني، مضيفاً: «البلاد يجري تدميرها»، في حين تحتاج بشكل ملح إلى ضبط أقوى للحدود، في إشارة إلى من يدخلون عن طريق المكسيك.
وكالة «فرانس برس» قالت: إنه بالنسبة لاهتمامات الناخبين الأميركيين، تطغى المخاوف بشأن ارتفاع التضخم والجريمة والتي سلط الجمهوريون الضوء عليها، على تحذيرات الديمقراطيين من إنهاء حقوق الإجهاض الوطنية والهجوم العنيف على مبنى الكونغرس في السادس من كانون الثاني 2021، وسيكون لفقدان السيطرة على مجلسي الكونغرس عواقب وخيمة على الرئيس الديمقراطي الذي أعرب عن «نيّته» الترشح في العام 2024، ما يُنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2020.
وبينما سعى الحزب الديمقراطي بقوة لحشد أصوات مؤيديه لتكذيب التوقعات والاحتفاظ بالأغلبية في الكونغرس، أشارت نتائج الانتخابات حتى ساعة إعداد هذا التقرير إلى تقدم الجمهوريين والذين لا يحتاجون إلا للفوز بـ6 مقاعد إضافية في مجلس النواب، وبمقعد إضافي في مجلس الشيوخ، ليحظوا بأغلبية الكونغرس.
ووفقاً لموقع «يو إس إيه توداي» الإخباري فإنه في حال سيطرة الجمهوريين على الكونغرس فإنه سيتم الدعوة لإجراء تحقيقات مع عدد من المسؤولين الديمقراطيين، إضافة إلى محاولة عزل الرئيس.