طهران اتهمت الاحتلال الأميركي.. و«التحالف الدولي» نفى … عدوان جوي يستهدف قافلة صهاريج وقود إيرانية في البوكمال قادمة من العراق إلى لبنان
| وكالات
شنت طائرات مسيرة فجر أمس، عدواناً جوياً استهدف قافلة صهاريج إيرانية محملة بالنفط في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور وهي في طريقها إلى لبنان بعد قدومها من الأراضي العراقية. واتهمت طهران الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل منطقة التنف على الحدود مع العراق باستهداف القافلة وأكدت عدم وقوع ضحايا، على حين زعمت مصادر إعلامية معارضة تقارير سقوط شهداء جراء العدوان.
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن «طائرة مسيرة استهدفت صهريجي وقود ضمن شاحنات إيرانية تشمل 22 صهريجاً كانت متوجهة إلى لبنان»، وقال حسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني: إن «الولايات المتحدة استهدفت شاحنات وقود إيرانية كانت متوجهة إلى لبنان ولا وجود لضحايا».
وعقب ذلك بساعات نقل موقع «إيران بالعربي» عن التلفزيون الإيراني تأكيده أن مسيرة أميركية استهدفت شاحنتين إيرانيتين تحملان «الغازوئيل» داخل الأراضي السورية قرب «معبر القائم» العراقي الحدودي الذي يقابله معبر البوكمال من الجانب السوري.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقل موقع «الميادين نت» عن مصادر ميدانية قولها: إن «غارات استهدفت أراضي سورية بعد مغادرة رتل صهاريج وقود من العراق باتجاه سورية».
وأكدت المصادر، أن «إسرائيل تقف خلف الاعتداء بالمسيّرات على معبر القائم»، وأن «المسيرات استهدفت صهريجين»، مرجحة بأن يكون الاعتداء قد أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى.
وقبل ذلك ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن قصفاً جوياً استهدف، فجر أمس، مجموعة شاحنات نفط عراقية في منطقة البوكمال، وأوضح أن الشاحنات خرجت بموافقات رسمية من الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن القصف استهدف شاحنتين من أصل 23 شاحنة، وأن 20 شخصاً استشهدوا في هذا العدوان، بينهم عناصر من حرس الحدود العراقي.
مصادر إعلامية معارضة من جهتها، زعمت أن طيراناً مجهولاً استهدف في منتصف ليل أمس، «شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط»، تابعة لمقاتلين إيرانيين في منطقة ساحة الجمارك في الهري والبوابة العسكرية بريف البوكمال على الحدود السورية – العراقية.
وادعت المصادر، أن الاستهداف طال أيضاً موقعاً عسكرياً للقوات الصديقة قرب المنطقة، وتسبب بارتقاء 14 شهيداً إلى الآن، أغلبيتهم من القوات الإيرانية الصديقة!
بدورها نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن المسؤول في حرس الحدود العراقي قوله: إن العدوان استهدف قافلة مؤلفة من 22 شاحنة (صهريج) محملة بالوقود آتية من إيران مرّت عبر العراق وكانت في طريقها إلى لبنان.
وأوضح، أن العدوان استهدف عشر شاحنات بعد دخولها إلى الأراضي السورية، وأشار إلى أن أربع شاحنات «احترقت تماماً» دون الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.
الناطقة باسم ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي من جانبها، نفت في تصريح نقلته «أ ف ب»، أن يكون العدوان نفذ بغارة لقوات الاحتلال الأميركي أو «التحالف»، على حين قال متحدث عسكري إسرائيلي: «نحن لا نعلق على الأنباء الصحفية الأجنبية».
وفي السياق، ذكر مصدر أميركي في تصريح نقلته شبكة «BBC» البريطانية في الشرق الأوسط ووصفته بـــ«الكبير»، أن الضربة على الحدود السورية العراقية لم تكن أميركية، مشيراً إلى أن القيادة المركزية الأميركية تقوم بالتحقيق في الهجوم في الوقت الحالي، وذلك بحسب ما ذكرت صفحة «نداء بوست» المحلية المعارضة.
وتقوم قوات الاحتلال الأميركي بين الحين والآخر باستهداف مواقع للقوات الصديقة التي تقاتل إلى جانب قوات الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش خاصة في مناطق شمال شرق البلاد، بهدف إعادة إحياء التنظيم في تلك المناطق بعد أن تلقى ضربات موجعة على يد قوات الجيش. كما تتصدى وسائط دفاعنا الجوي لاعتداءات إسرائيلية متكررة منذ شن الحرب الإرهابية على سورية قبل أكثر من 11 عاماً، حيث كان يتدخل العدو الإسرائيلي بشكل مباشر لدعم التنظيمات الإرهابية من خلال استهداف مواقع سورية يدعي باستمرار أنها تعود لمقاتلين إيرانيين ولقوات حزب اللـه اللبناني.