واشنطن أعربت عن أملها ببدء مفاوضات بشأن أوكرانيا وفق شروط كييف … شولتس: نريد جميعاً أن تنتهي الحرب ولم أسمح للمنتقدين بثنيي عن الحديث مع بوتين
| وكالات
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الجميع يريد للحرب في أوكرانيا أن تنتهي وأن يكون السلام ممكناً، وأنه لم يسمح للمنتقدين بثنيه عن إجراء محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الوضع هناك، على حين أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن أملها في بدء مفاوضات بشأن أوكرانيا في المستقبل، لكن شروط هذه المفاوضات يجب أن تحددها كييف.
ونقلت وكالة «تاس» عن شولتس قوله أمس: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب وأن يكون السلام ممكناً، هذا موضوع كل المفاوضات التي أجريت حتى الآن مع بوتين، ولم أسمح لأي منتقد بأن يثنيني عن مواصلة المحادثات الهاتفية مع الرئيس الروسي كل فترة».
وأشار إلى زيارته إلى روسيا في منتصف شباط الماضي، قائلاً: «كنت في موسكو قبل وقت قصير من بدء الحرب، جلست على الطاولة التي يبلغ طولها سبعة أمتار وتحدثت مع بوتين. وأعتقد أنها كانت محادثة استمرت أربع ساعات، والتي اعتبر أنها كانت محادثة مهمة للغاية». مضيفاً: إنه خلال الاجتماع، تم بحث مسألة أوكرانيا.
وفي السياق قالت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، جوليان سميث، إن الولايات المتحدة تأمل في بدء مفاوضات بشأن أوكرانيا في المستقبل، لكن شروط هذه المفاوضات يجب أن تحددها كييف.
وأضافت سميث في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «نأمل أن تكون هناك مفاوضات في مرحلة ما في المستقبل»، مضيفة إن الولايات المتحدة تريد من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يضع شروطاً للجلوس على طاولة المفاوضات، ووفقاً لها، يمكن لروسيا الاتحادية أن تنهي الأزمة «غداً، إذا أرادت ذلك»!
من جهة ثانية قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: إن بلاده لن تنشر أسلحة نووية على أراضيها بعد انضمامها إلى «الناتو».
ووفقاً لوزير الخارجية السويدي، ستحذو ستوكهولم حذو جارتيها، الدنمارك والنرويج، اللتين لا توجد على أراضيهما هذه الأنواع من الأسلحة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن بيلستروم قوله: «هذا هو الموقف طويل الأمد لحزب التحالف المعتدل.. لن نعتزم أبداً تغيير شروط الطلب الذي قدمته الحكومة السابقة».
وفي وقت سابق، قالت صحيفة «بروليتارين» السويدية إنه بعد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ستظهر الأسلحة النووية على أراضي البلاد.
من جانب آخر أكدت مجلة «نيوزويك» أن وضع البلدان الفردية في الاتحاد الأوروبي، والتي تمر بفترة اقتصادية صعبة، أضحى في خطر يهدّد المساعدات التي ينوي الاتحاد تقديمها لأوكرانيا.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدة لأوكرانيا بمبلغ 18 مليار يورو في عام 2023، وقالت المجلة: «تواجه دول في جميع أنحاء أوروبا احتجاجات بسبب مشكلات في الاقتصاد، في حين يطرح مسؤولون في الولايات المتحدة الأسئلة حول دعم أوكرانيا». وتساءلت عمّا إذا كان هذا سيكون كافياً لإيقاف المساعدات لكييف.
بدوره، أشار الأستاذ في جامعة ميشيغان، مساعد العميد لشؤون الأبحاث، جون تشورسياري لـ«نيوزويك» إلى أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتزويد أوكرانيا بمبلغ 18 مليار يورو في عام 2023 حيث يمكن أن تواجه المساعدة صعوبات وتؤدي بالأوروبيين إلى وضع يملكون فيه القليل من الخيارات.
وأضاف: «لن ترغب ألمانيا واللاعبون الرئيسيون الآخرون في ترك دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تفلت من مأزقها بهذه السهولة، والتي تحولت بسهولة إلى القنوات الثنائية. ومع ذلك، إذا استمرت الأوضاع في التدهور في أوكرانيا، فقد لا يكون أمامهم خيار آخر».