بريطانيا دعمت كييف بـ 50 مليون جنيه وألمانيا قدمت 30 مدفعاً … موسكو: رفض بولندا مشاركة لافروف في اجتماع «منظمة الأمن والتعاون» استفزازي
| وكالات
أكدت موسكو، أمس أن قرار بولندا برفض مشاركة وزير الخارجية سيرغي لافروف في اجتماع مجلس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا غير مسبوق واستفزازي، على حين بدت الهوة كبيرة بين الموقف الأوروبي الرسمي من جهة، والسياسي والشعبي من جهة أخرى، لجهة الموقف من نظام كييف، ففي وقت أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فيه من العاصمة الأوكرانية دعمه لنظام فولوديمير زيلينسكي وتقديم 50 مليون جنيه إسترليني، وتقديم ألمانيا 30 مدفعاً من منظومة Gepard الألمانية المضادة للطائرات، دعا نواب وسياسيون فرنسيون للتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة، لتفويت الفرصة على زيلينسكي بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، في حين اتهم برلمانيون أميركيون ساسة نظام كييف باختلاس أموال الدعم الأميركي.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «تاس» عن الخارجية الروسية قولها في بيان أمس: «قرار بولندا، الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، رفض مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في لودز في 1 و2 من الشهر المقبل، هذا العام، غير مسبوق واستفزازي. وهذا القرار، يتعارض مع وضع رئيس منظمة تشارك فيها 57 دولة من الدول ذات سيادة والمستقلة في ظروف من المساواة الكاملة».
وذكر البيان، أن الوفد الروسي في مجلس وزراء الخارجية سيكون برئاسة الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش.
وشددت الوزارة، على أن «بولندا بتصرفاتها هذه تزحلق المنظمة نحو الهاوية وتحرمها من فرصتها الأخيرة لإظهار أهميتها في تعزيز الأمن وإقامة التعاون الذي أقيمت من أجله».
من جهة ثانية نقلت وكالة « نوفوستي» عن السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، قوله إن روسيا لا ترى أي رغبة من جانب الولايات المتحدة في قطع العلاقات بين الدولتين.
وشدد، على أن روسيا تأمل في تعيين سفير أميركي جديد قريباً وبأن تبدأ السفارة الأميركية في موسكو بالعمل بكامل قوتها.
وقال إنتونوف: «ننطلق من أنه لا داعي لقطع الاتصالات، ولا داعي لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، من كييف التي يزورها للمرة الأولى منذ توليه منصبه أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا «حتى تحقق السلام والأمن».
وقال سوناك في تغريدة: «بريطانيا تعرف معنى القتال من أجل الحرية، نحن معكم دائماً، وأضاف في مؤتمر صحفي مع زيلينسكي: «سنواصل دعم أوكرانيا، سنقدم 50 مليون جنيه إسترليني لتعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا لمواجهة الضربات الجوية الروسية».
وذكرت وكالة « أ ف ب» أن زيلينسكي أعلن أنه عقد اجتماعاً مع سوناك، وكتب على تيلغرام «منذ الأيام الأولى للحرب، كانت أوكرانيا والمملكة المتحدة الحليفين الأقوى»، مرفقا المنشور بمقطع فيديو للقائه مع سوناك.
وفي السياق أعلنت سفارة برلين لدى كييف أمس السبت عن استلام قوات نظام كييف 30 مدفعاً من منظومة Gepard الألمانية المضادة للطائرات.
وهذه الدفعة الثانية من مضادات Gepards التي تتلقاها قوات نظام كييف من ألمانيا، حيث استلمت ثلاثة أنظمة سابقة في أوائل آب الماضي.
وفي إطار انتقاد سياسية أوروبا «الرسمية» دعا النائب الفرنسي نيكولا دوبون آيجنان باريس للتوقف عن تزويد نظام كييف بالأسلحة، لتفويت الفرصة على زيلينسكي في بإشعال فتيل حرب عالمية ثالثة.
ونقلت «نوفوستي» عن آيجنان قوله عبر «تويتر»، إن استغلال زيلينسكي لحادثة الصواريخ التي سقطت على بولندا وتوجيهه أصابع الاتهام إلى روسيا، للإيقاع بينها وبين حلف الناتو، تصرف جنوني كاد أن يوقع العالم في شباك حرب عالمية ثالثة.
بدوره أعلن السياسي الفرنسي فلوريان فيليبو، أن الغرب لن يمتثل لطلبات زيلينسكي الجديدة بعد تصريحاته الكاذبة حول «الصواريخ الروسية» في بولندا.
وأشار إلى أن أوروبا لا تستطيع الاستمرار في مساعدة أوكرانيا لأن الفقر يصيبها.
وعلى خط موازٍ أكدت عضو الكونغرس الأميركي السابقة تولسي غابارد، بأن أموال دافعي الضرائب الأميركية ينتهي بها المطاف في جيوب الفاسدين من ساسة نظام كييف.
وقالت غابارد، في لقاء عبر شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، بأن «الحكومة الأوكرانية وبيروقراطييها وبرجوازييها الفاسدين، ومقاولي تجارة الأسلحة الذين يعملون تحت إشرافها، هم أكبر المستفيدين من الأزمة الأوكرانية».
وأكدت، أن إدارة الرئيس جو بايدن لديها علم اليقين بأن معظم أموال الدعم الأميركي لنظام كييف يتم اختلاسها من قبل المسؤولين الأوكرانيين، حيث يتجلى ذلك في غلوهم ومقتنياتهم باهظة الأثمان.