كي لا تعود بضاعتنا إلينا … وزارة الزراعة تطلق برنامج الاعتمادية للتفاح من السويداء
| السويداء -عبير صيموعة
بهدف رفع جودة المنتجات الزراعية وتسويقها خارجياً وفق متطلبات الدول المستوردة وبما يضمن عدم رفض أي من المنتجات المراد تصديرها جاء برنامج الاعتمادية والذي تم تنفيذه بالتنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية حيث بدأ البرنامج خلال السنوات السابقة بمحصول الحمضيات وبناء على موافقة رئاسة مجلس الوزراء وبهدف تطبيق البرنامج على محصول التفاح للموسم القادم كانت الانطلاقة من محافظة السويداء لتشمل لاحقا باقي المحافظات المنتجة له.
مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة احمد ذياب تناول شرحاً مفصلاً لخطة البرنامج التي تضمن اعتماد منتج زراعي ضمن خطة متكاملة من الحقل إلى الفرز والتوضيب وصولاً إلى التسويق والتصدير ملقياً الضوء على آلية البرنامج التي تم تعديلها من خلال التطبيق والملاحظات التي وردت على البرنامج خلال تطبيقه على محصول الحمضيات خلال الأربع سنوات الماضية، موضحاً أن انطلاق برنامج الاعتمادية لمحصول التفاح من السويداء جاء لتميز المحافظة بهذا المحصول ليمتد لاحقاً إلى كل المحافظات المنتجة له، لافتاً إلى أنه سيتم تطبيق البرنامج بتجهيز البيانات المتعلقة بمزارع التفاح على ساحة المحافظة ولقاء الفلاحين واعتماد عدد من المزارع ودعمها لتحسين جودة المنتج الزراعي لضمان الوصول إلى المنتج المطلوب للأسواق الخارجية
حيث جرى خلال اللقاء الذي حضره مدير الاقتصاد الزراعي ومدير الأراضي والمياه ومدير الإنتاج النباتي ومدير وقاية النبات في وزارة الزراعة، إضافة إلى مدير زراعة حمص والقنيطرة وريف دمشق مناقشة خطة برنامج الاعتمادية وتوضيحها وشرحها للمزارعين ضمن الحضور إضافة إلى الإجابة على جميع التساؤلات المطروحة من نقابة المهندسين الزراعيين ومركز البحوث الزراعية واتحاد الفلاحين والعاملين في القطاع الزراعي في المحافظة والمزارعين.
كما أوضح مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أحمد حيدر للحضور أن برنامج الاعتمادية هو لمصلحة المزارعين وتم اعتماده من الحكومة لضمان إنتاج منتج قابل للتصدير في النهاية موضحاً أن البرنامج جاء لحل إشكاليات المزارعين وأولها المشاكل التسويقية، وخاصة للأسواق الخارجية والتي تحكمها عدد من المعايير والشروط التي تعتمدها دول تلك الأسواق وكان التوجه بالبرنامج للتفاح بعد الحمضيات جراء ما صادفه المزارعون بعمليات التصدير من قضية الأثر المتبقي للمبيدات التي أدت إلى عودة كثير من صادرات المنتج ورفضها من الأسواق المستوردة وبناء عليه جاء برنامج الاعتمادية ضمن سلسلة من العمل تبدأ بالممارسات الزراعية للمزارعين ضمن حقولهم بما يضمن إنتاج ثمار ضمن المواصفة المرغوبة للتصدير للأسواق المستهدفة لتأتي الخطوة اللاحقة من البرنامج وهي عمليات الفرز والتوضيب والتي يجب إيجاد مراكز توضيب معتمدة للمنتج لتأتي الخطوة النهائية من البرنامج وهي الشركات التسويقية المعتمدة التي تضمن تسويق المنتج وتكسر احتكار السماسرة والتجار، مؤكداً أن أهمية برنامج الاعتمادية يأتي بأنه يعطي للمزارعين شهادة اعتماد للمنتج من الحقل حتى التصدير.