اتفاقيات بنحو 29 مليار دولار أميركي على هامش القمة السعودية الصينية … الرئيس شي يصل إلى الرياض لحضور ثلاث قمم
| وكالات
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الأربعاء إلى السعودية، في زيارة رسمية تستمر حتى الجمعة، يشارك خلالها في ثلاث قمم هي، قمة سعودية – صينية، وقمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، وقمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية.
وقال التلفزيون المركزي الصيني أمس: «وصل شي على متن طائرة خاصة إلى العاصمة السعودية الرياض»، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الزيارة تأتي بناءً على دعوة من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتميزة التي تجمع السعودية بجمهورية الصين الشعبية، وسيُعقد خلال الزيارة قمة سعودية صينية برئاسة الملك سلمان والرئيس شي، ومشاركة ولي العهد محمد بن سلمان.
وسيتم خلال «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية» التي تعقد يوم غد الجمعة، و«قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، وبمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول العربية، مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كل المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
وأفادت وكالة «واس» أنه سيتم على هامش القمة الصينية السعودية توقيع أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريـال سعودي، أي ما يعادل نحو من 29 مليار دولار أميركي، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين السعودية والصين، وخطة المواءمة بين رؤية السعودية 2030، ومبادرة الحزام والطريق.
ويرى خبراء أن زيارة شي إلى السعودية ستكون ضربة قوية للنفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.
في السياق أكد وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، أن العلاقات بين السعودية وجمهورية الصين، تشهد نقلة نوعية تعكس اهتمام قيادتي البلدين الصديقين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات، كما أن التعاون بين البلدين حافظ على استقرار النفط في العالم.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن الصين أصبحت الوجهة الأولى لصادرات المملكة البترولية، كجزء من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين وتحقيقه نمواً سنوياً مستمراً في السنوات الخمس الأخيرة، مفيداً بأن العلاقات السعودية الصينية في مجال الطاقة تشمل استثمارات مشتركة عديدة.
وأشار ابن سلمان، إلى حرص الجانبين على العمل على تعزيز التعاون الثنائي بين البلديــن في مجـالات الطاقــة، موضحاً أثر التعاون بين البلدين في المحافظة على استقرار ســوق البتــرول العالميــة، وسعيهما الدائم لاستمرار التواصل الفعّال، وتعزيـز التعاون لمواجهة التحديات المس’ئتقبلية، مؤكــداً أن المملكــة ســتظل في هذا المجال، شريك الصين الموثـوق به والمعـوّل عليـه.