عجائب البطاقة الذكية للخبز: يمنع استجراره سوى مرة واحدة في اليوم … اجتماع لـ19 وحدة إدارية في ريف دمشق لحل مشكلة تأمين الرغيف لسكانها
| عبد المنعم مسعود
وردت لـ«الوطن» خلال الفترة الماضية العديد من شكاوى القاطنين في بعض مناطق الغوطة الشرقية حول مشاكل توزيع مادة الخبز وعدم حصول البعض على مخصصاته أو حصوله على جزء منها فقط في وقت يقتطع المعتمدون كامل المخصصات على البطاقة وخصوصاً في ظل تعذر استخدام البطاقة لأكثر من مرة في اليوم إذا ما أراد المستهلك الحصول على ما تبقى من مخصصات من مادة الخبز لليوم نفسه من فرن أو معتمد آخر وذلك بسبب نظام البطاقة الذكية لمادة الخبز الذي يمنع استخدام البطاقة لأكثر من مرة واحدة في اليوم ما يضع المستهلك أمام أحد خيارين: إما التخلي عن باقي المخصصات لمصلحة المعتمد وإما أن يرفض وتذهب لمصلحة المؤسسة العامة المخابز.
واقع ما سبق حاولت «الوطن» الحصول على تفاصيله من عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين عمران سلاخو الذي طالب بإرسال رسالة لمعرفة سبب الاتصال فأرسلنا رسالة نبين فيها سبب الاتصال ونطلب تصريحاً حول اجتماع جرى يوم الاثنين الماضي في الغوطة الشرقية لمناقشة واقع الخبز بحضور 19 من رؤساء الوحدات الإدارية ومدير التموين وعضو مجلس الشعب عن المنطقة علي الشيخ، وبعد محاولتنا إعادة الاتصال مع عضو المكتب التنفيذي لنقل الشكوى ولمعرفة بعض التفاصيل عن الشكاوى وهل جرت مناقشتها في الاجتماع؟ لكنه لم يرد ولم يعاود الاتصال.
عضو مجلس الشعب علي الشيخ في تصريح لـ«الوطن» بين أن الاجتماع جاء على خلفية مطالب عدد من أهالي بلدات ونواحي الغوطة الشرقية وذلك بعد توجيه محافظ الريف من أجل العمل على منع المتاجرة برغيف الخبز وتأمينه لكل أبناء الريف بيسر وسهولة وذلك من خلال وضع الوحدات الإدارية والمجالس المحلية ولجان الأحياء أمام مسؤولياتها بالمتابعة والمراقبة من أجل وصول رغيف الخبز للجميع.
وقال الشيخ: إن عدد سكان الوحدات الإدارية التي حضر رؤسائها الاجتماع يتجاوز 250 ألف نسمة وهي منطقة النشابية بنواحيها الثلاث حران العواميد والغزلانية إضافة للنشابية وتضم حوالى 19 وحدة إدارية بين بلدة وبلدية.
وبيّن الشيخ أن الأفران الخاصة في المنطقة تتوزع 2 في الغزلانية و2 في الهيجانة وفرن في البيطرية وفرن في غسولة وفرن في حران وفرنين في جديدة الخاص وآخر في العتيبة وفرن في دير سلمان وفرن في المرج وآخر في البلالية، على حين لا يوجد سوى فرن حكومي وحيد في الغزلانية ويغذي أيضاً مناطق في الغوطة الغربية مثل السيدة زينب ونجها، مشيراً إلى أن فرن البحارية يغذي الجربا والقيسة وفرن العتيبة يغذي العتيبة وديار ربيع.
وكشف الشيخ عن توجه بين التموين والمحافظة لإيجاد آلية لتغذية البدو الرحل من مربي الثروة الحيوانية في المنطقة بالطحين بدل الخبز وأن هذا التوجه قيد العمل بين وزير التموين ومحافظ الريف.
ووفقاً الشيخ فإن النقص الحاصل في وصول المخصصات لمستحقيها في هذه المنطقة ينقسم إلى ثلاثة أقسام القسم، الأول وتم التأكيد عليه داخل الاجتماع بأن تكون الوحدات الإدارية مسؤولة، والقسم الثاني أيضاً تمت تسوية بعضه داخل الاجتماع مثل مشكلة بين معتمد وفرن وتوقيتات وطرق وصول الخبز وآلية التوزيع في حال عدم وجود التغطية الهاتفية.
ويبين الشيخ أن هناك قسماً أخيراً من المشاكل خاص بالكميات الحقيقية التي يحتاجها كل فرن من الأفران لتلبية احتياجات السكان وفقاً لقاعدة البطاقة الذكية الموجودة لدى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
ولفت الشيخ إلى أن ذلك يعني زيادة في المخصصات، ففرن الغزلانية يحتاج إلى زيادة في المخصصات من 500 إلى 700 كغ يومياً وجديدة الخاص من 200 إلى 300 كغ والعتيبة من 400 إلى 500 كغ والبحارية 200 كغ ودير سلمان من 500 إلى 600 كغ، مبيناً أن التموين وعد بالدراسة من أجل بحث إمكانية الزيادة مع بداية العام القادم.
وأشار الشيخ إلى أهمية عودة الأفران المتوقفة إلى العمل ومنها فرنان في حران العواميد وهما يحتاجان لإعادة التأهيل وطلب من أصحابهما العمل على ذلك من أجل سد الاحتياجات وهناك فرن لديه مخالفة تموينية وتتم تسويتها لعودته للعمل.