كشف باحثون في علم النفس عن الدور الذي تلعبه مشاعر الرضا والامتنان في تحول حياة الإنسان إلى السعادة.
وقال الباحثون: إن لمشاعر الامتنان والرضا تأثيراً إيجابياً على الصحة البدنية فضلاً عن تأثيرها على صحتنا النفسية، حيث يزيد الرضا من احترام الذات ويعزز المشاعر الإيجابية ويجعلنا أكثر تفاؤلاً.
وأوضحت الدراسات أن الرضا يعمل على تنشيط الناقلات العصبية مثل الدوبامين، الذي يرتبط بمشاعر السعادة والمتعة، والسيروتونين الذي ينظم مزاجنا، كذلك يعزز إفراز الدماغ للأوكسيتوسين، وهو هرمون يثير مشاعر مثل الثقة والكرم.
وجاء من بين الدراسات التي تطرقت إلى ذلك الموضوع دراسة أجراها اثنان من علماء النفس، هما الدكتور روبرت أ. إيمونز من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، والدكتور مايكل إي ماكولو من جامعة ميامي.
وأثبتت تلك الدراسة أن أولئك الذين دونوا أشياء يمتنون من أجلها جاؤوا أكثر تفاؤلاً وشعروا بتحسن في حياتهم، بل إنهم مارسوا أيضاً تمارين رياضية أكثر من أولئك الذين ركزوا على مصادر الإزعاج.
ووجدت دراسة أجريت على الأزواج الذين قضوا وقتاً للتعبير عن الامتنان لشريكهم لم يشعروا فقط بمزيد من الإيجابية تجاه الشخص الآخر، بل شعروا أيضاً براحة أكبر في التعبير عن مخاوفهم بشأن علاقتهم.
وعلى صعيد العمل، ثبت أن مجرد كلمة «شكراً» التي قد يقولها المديرون لمرؤوسيهم أشعلت حماسة الموظفين ورفعت إنتاجيتهم بشكل واضح.
وخلص الباحثون إلى تشجيع الناس على تخصيص وقت يومي لممارسة الامتنان، والحفاظ على تلك العادة حتى خلال أيام العمل المزدحمة وحتى في عطلات نهاية الأسبوع، هناك طرق قابلة للتنفيذ لممارسة الامتنان وإضافته إلى جدولك اليومي.