بدء الإنتاج التجريبي لمنجم فوسفات جديد جنوب حمص … وزير الأشغال العامة لـ«الوطن»: تم وضع الحلول لتأمين المحروقات باستمرار وحل مشكلة فروقات الأسعار
| جلنار العلي
بدأت أمس أعمال إنتاج الفوسفات بشكل تجريبي في المنجم الجديد الواقع ضمن مناجم الفوسفات في منطقة جنوب الأبتر في محافظة حمص، وذلك تحضيراً لوضعه بالخدمة، حيث تم تركيب كسارة جديدة في موقع المنجم، وبدأ الإنتاج فيه بكميات تجريبية، علماً أن هذا المنجم تنفذه شركتا المشاريع المائية والشركة العامة للبناء والتعمير التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان.
وجال وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف، ووزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة أمس على موقع العمل، لتفقد الأعمال الجارية في المناجم، كما تم الاطلاع على أعمال التكشيف التي تقوم بها الشركات الإنشائية من خلال تكسير الطبقات الصخرية القاسية والطبقة الرسوبية التي تغطي طبقة الفوسفات باستخدام الآليات الهندسية والمتفجرات للوصول لطبقة الفوسفات الجيدة المتموضعة على عمق 13.5 متراً وتصل إلى 32 متراً في إحدى زوايا المنجم، كما تفقد الوزيران أعمال الشركة العامة للبناء في مناجم الشرقية حيث تم الاطلاع على عمل الكسارتين وأعمال التكشيف والإنتاج.
وحول ذلك، بيّن وزير الأشغال العامة والإسكان في تصريح لـ«الوطن» أن الجولة مع وزير النفط، جاءت للاطلاع على الأعمال التي تنفذها الشركات الإنشائية التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، ضمن ثلاثة عقود في المنجم جنوب الأبتر لاستخراج الفوسفات، عقدان منها تقوم بهما الشركة العامة للبناء والتعمير وهما عقد قديم والآخر جديد، إضافة إلى عقد جديد تنفذه الشركة العامة للمشاريع المائية، حيث تم خلال الجولة الاطلاع على أعمال التكشيف التي قامت بها الشركتان والبدء باستخراج الفوسفات وطحنه وبذلك تكون عملية استخراج الفوسفات قد بدأت.
وتابع: «وقد بدأت الشركتان بتنفيذ العقود الجديدة منذ خمسة أشهر، وبعد أن تم الانتهاء من عملية التكشيف والوصول إلى طبقة الفوسفات، تم تركيب الكسارات بالموقع وبدأت عملية طحن الفوسفات، وبدأ الإنتاج لمادة الفوسفات بشكل فعلي لهذين المشروعين، إضافة إلى المشروع السابق التي كانت تنفذه الشركة العامة للبناء والتعمير»، لافتاً إلى أن المشاريع تنفذ بالكامل من عمال وآليات الشركتين.
وأشار عبد اللطيف إلى أنه تم عقب الجولة الاجتماع مع الفريق الفني في الشركات المنفذة وشركة الفوسفات والاستماع إلى العقبات والصعوبات المتمثلة بتأمين مادة المحروقات وارتفاع كلف الأسعار، وتم وضع الحلول المناسبة لتأمين مادة المحروقات باستمرار وحل مشكلة فروقات الأسعار.
يذكر أن العمل في المنجمين بدأ قبل نحو خمسة أشهر، حيث تصل أبعاد المنجم الجديد في جنوب الأبتر إلى 350 متراً طولاً و250 متراً عرضاً.