ستولتنبرغ: السلام يمر عبر إمداد كييف بالأسلحة.. كولومبيا رفضت.. وبومبيو أكد تدريب الأوكرانيين … بايدن يعلن تقديم أسلحة نوعية إلى أوكرانيا
| وكالات
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل عشرات الدبابات من طراز «إبرامز» ومدرعات وزخائر، والموقف الأميركي التصعيدي المستجد سبقه تأكيد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أن الولايات المتحدة دربت الجنود الأوكرانيين لفترة طويلة جداً وقبل أزمة بلادهم بأعوام طويلة، في حين أعلنت كولومبيا رفضها مقترح واشنطن تسليم معدات عسكرية روسية الصنع تملكها لأوكرانيا.
وقال بايدن، حسب «سكاي نيوز عربية» في تصريح ظهر فيه خلفه، وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيين، إن الولايات المتّحدة سترسل إلى أوكرانيا 31 دبّابة «أبرامز»، لتتعزّز بذلك ترسانة الأسلحة الغربية التي تتجمّع لدى الجيش الأوكراني تمهيداً لهجوم مضادّ يستعدّ لشنّه ضدّ القوات الروسية.
وعن فاعلية الدبابات الأميركية، قال باين: «ابرامز» هي أفضل الدبابات في العالم (…) وسندرب الأوركرانيين قريبا، بينما نعمل على إيصالها إلى أرض المعركة.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن المساعدات العسكرية المقدمة من بلاده هدفها حماية سيادة أوكرانيا والدفاع عن أراضيها، مضيفا: «نحن متوحدون في دعمنا لأوكرانيا وحريصون على الانتصار في المعركة لأنها مواجهة من أجل الحرية»، لكنه استدرك قائلا: «الدبابات والمساعدات الأميركية لأوكرانيا لا تشكّل تهديداً هجومياً على روسيا».
وجاء قرار الولايات المتحدة في أعقاب موافقة ألمانيا على إرسال 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2 أيه 6» من مخزونها.
وأمس أيضاً، اعتبر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الطريق إلى السلام في أوكرانيا يمر عبر إمداد كييف بالأسلحة.
وحسب ما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» أضاف ستولتنبرغ: إن المصالح الأمنية للناتو هنا تتجاوز التضامن مع أوكرانيا، قائلاً: لقد تعلمنا بالفعل أن روسيا استخدمت إمدادات الطاقة كسلاح، والصين أيضاً تستخدم اقتصادها، ويجب أن نفهم أن القرارات الاقتصادية يمكن أن تكون لها عواقب على السياسة الأمنية.
ولفت ستولتنبرغ إلى أن أعضاء الحلف سيرفعون في القمة التي ستعقد في تموز القادم هدف الإنفاق الدفاعي، والذي يشكل حالياً عند 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة، قائلاً: «أعتقد أنه سيتم تحديد هدف جديد للإنفاق الدفاعي عندما نلتقي في قمة الناتو في فيلنيوس في تموز، حيث تم تحديد هدف 2 بالمئة في الأصل لعقد من الزمان، حتى عام 2024، لذلك نحن بحاجة إلى تحديثه الآن».
بدوره وفي تصريح لقناة «فوكس نيوز» الأميركية قال بومبيو: يجب أن تعلموا أنه تم تدريب القوات الأوكرانية في الولايات المتحدة الأميركية منذ فترة زمنية طويلة، حتى عندما كنت في منصبي كرئيس لوكالة المخابرات المركزية الأميركية عام 2018، وقد زرت جنوب شرق أوكرانيا لأكثر من مرة وساعدنا قواتهم الخاصة بطرق مختلفة.
واعتراف بومبيو يؤكد ما نشره موقع «غلوبال ريسيرتش» الكندي هذا الأسبوع حول وضع مؤسسة راند الأميركية المعروفة للأبحاث مخططاً وهيكلاً للأزمة الأوكرانية ورسم معالمها منذ عام 2019، كما أنه يؤكد حقيقة أن الولايات المتحدة متورطة في الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا منذ عام 2014، حيث دعمت آنذاك الانقلاب الذي نفذه النازيون الجدد ضد الحكومة الشرعية للرئيس الأوكراني السابق بيترو بورشينكو.
على خط مواز أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو رفضه مقترح الولايات المتحدة بشأن تسليم معدات عسكرية روسية الصنع تملكها بلاده لأوكرانيا.
ونقلت وكالة «تاس» عن الرئيس الكولومبي قوله خلال مؤتمر صحفي: إن عدداً من المسؤولين الأميركيين اقترحوا إرسال معدات عسكرية روسية الصنع تملكها بلادنا إلى أوكرانيا نظراً لاستحالة الحفاظ عليها بحالة فعالة، موضحاً أن كولومبيا رفضت المقترح ولن تسلم هذه المعدات لأطراف أخرى.
وشدد بيترو على أن بلاده لا تقف إلى جانب أحد، بل تقف إلى جانب السلام، ولذلك لن نستخدم أي قطعة من المعدات الروسية الموجودة على أراضينا في هذا النزاع بغض النظر عن حالتها.
وأشار بيترو إلى أن على أميركا اللاتينية أن تطالب بالسلام بدلاً من الوقوف إلى جانب أي طرف من الأطراف.