ارتكابات وفواتير وهمية كانت وراء توقيف /10/ عاملين في فرع مخابز طرطوس
طرطوس- محمد حسين
أثار خبر توقيف /10/ أشخاص من العاملين في فرن الجولان وفرع المخابز وكتبنا عنه سابقاً الكثير من ردود الأفعال والتساؤلات حول الأفعال التي قام بها هؤلاء واستدعت من الجهات المعنية توقيفهم.. وما حقيقة المعلومات عن وجود حالات فساد وتنظيم فواتير وهمية وسرقة خبز ومازوت؟!!
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن كل هذه المعلومات وغيرها كانت وراء تسطير كتاب للمحافظ من فرع الأمن الجنائي لأخذ الموافقة على التحقيق بالقضايا المذكورة وكذلك للمحامي العام للتفويض بالتحقيق.. وبعد الموافقة تمت مراقبة المخبز عدة أيام لمعرفة آلية العمل وعمليات الإدخال والإخراج وتدقيق وضع الآليات وخاصة الفترة الليلية.. حيث تبين بعد التدقيق بعمل المولدة مثلاً وجود تجاوزات في عمل المولدة وزيادة في استهلاك المازوت وصل إلى استهلاك /5425/ ليتراً أي ما قيمته /700/ ألف ليرة في شهر كانون الثاني لعام 2014 وفي شهر تشرين الثاني استهلك من المازوت ما قيمته /400/ ألف ليرة كذلك الأمر في شهر كانون الأول كانت الزيادة ما قيمته /400/ ألف ليرة.
وبالتحقيق حول الفاتورة الوهمية الخاصة بتركيب حديد لبيت النار تم الاعتراف بأن الفاتورة وهمية وأن العمل لم ينفذ وكذلك الفاتورة الخاصة بتصريف المجاري في مخبز الجولان والبالغ قيمتها /44/ ألف ليرة اعترف العامل بعدم قيامه بذلك ولا علم له بموضوع الفاتورة وإنما عمل بتصريف المجاري في مخبز الرمل وتقاضى ما قيمته /14/ ألف ليرة على حين اعترف آخر بقيامه بتصريف المجاري في فرن الجولان وتلقى مبلغ /2500/ ليرة.
وكذلك في موضوع تكليف أحد المهندسين بإعداد الدراسات لكل المشاريع في أفران طرطوس رغم وجود قرارات تفتيشية بعدم الاستخدام.
ومن دون الدخول في التفاصيل أكثر تم عرض الضبط على القضاء الذي قرر توقيف (غ- د) و(ع-ح) و(غ-ح) و(أ-خ) و(ع-أ) و(أ-أ) و(ع-أ) و(ت- س) وتم تقديمهم للقضاء أصولاً وتم إذاعة البحث عن (ع- ب) و(ب- و).
مع الاقتراح بإحالة الموضوع إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لمتابعة التدقيق بالمخابز والوقوف على الأخطاء والارتكابات والتدقيق بصحة المعلومات حول إعداد الخطة الاستثمارية لعام 2016 التي أدرج فيها إعادة تأهيل سطح مخبزي بانياس والجولان بقيمة /8/ ملايين لكل واحد مع أنهما أدرجا في خطة 2015 وتم تنفيذها ولا يزالان في مرحلة الضمان بالإضافة إلى مخبز طرطوس بقيمة /10/ ملايين علماً أنه ليس بحاجة لذلك.