رحم اللـه حكمنا الدولي رياض عرابي صاحب المقولة الشهيرة: (إذا وليت الأمور لغير أهلها فارتقب الساعة).
كانت مقولته عندما يواجه حالة سلبية في ساحتنا الرياضية وما أكثرها! ولو بقي المرحوم على قيد الحياة لرددها كثيراً ومراراً في اللعبة التي عشقها، ومازلنا نعشقها.
المقولة تذكرناها في اليوم الإعلامي الخاص بمنتخب الناعمات قبيل مشاركته في بطولة غرب آسيا للناشئات.
ورغم أن الدعوة وجهت بشكل مباشر لبعض الجهات الإعلامية من دون غيرها..! إلا أننا لم نتوقف عند تلك الهفوة (المقصودة) واكتفينا بمشاهدتها على الصفحة الرسمية لاتحاد اللعبة، وقررنا الحضور بعد التنسيق مع عضو الاتحاد المختص الذي حدد لنا موعد التغطية الإعلامية المخصصة للمنتخب.
وبشكل طبيعي حضرنا لتصوير بعض المشاهد التدريبية (غير التكتيكية) للمنتخب، وإجراء لقاءات مع المدرب وإدارة المنتخب واللاعبات، ولكسب الوقت وعدم تعطيل الحصة التدريبية فقد حضرنا قبل الموعد بنصف ساعة، وكانت المفاجأة بأن المنتخب يلعب مباراة ودية مع أحد الأندية المحلية، فطلبنا من المصور التلفزيوني الموجود عدم التصوير نزولاً عند رغبة مدرب المنتخب لعدم كشف أوراقه التكتيكية على الشاشة قبل خوضه البطولة.
وانتظرنا نهاية المباراة لبدء برنامج اليوم الإعلامي الخاص بالمنتخب، لنفاجأ أيضاً بعدم رؤية أحد من المكتب الإعلامي للاتحاد لتنظيم العمل وتخديمه حسب العادة، فدعونا الجميع لصورة تذكارية، وبعدها سألنا مدرب المنتخب عن آلية اللقاءات، فأبدى رغبته في أن تكون البداية مع اللاعبات وبعدها الكادر الفني والإداري.
وهكذا كان وسط حرصنا على اللقاء بأكبر عدد من اللاعبات من باب التشجيع للمواهب الواعدة، لنكتشف بعدها اختفاء الكادر الفني والإداري من الصالة، ولم نعلم بسبب الاختفاء لولا تنويه المدربة المساعدة بأن الجميع ذهب لاجتماع في مقر الاتحاد وأنها مضطرة للالتحاق بهم، فأجرينا معها لقاءً، لنفاجأ بعدها بأنهم تركوا لنا اللاعبات وذهبوا للاجتماع الذي لم يحلُ لهم إلا أثناء اليوم الإعلامي، بل في الساعة الإعلامية للمنتخب، ضاربين عرض الحائط بالأصول والبرامج المتعارف عليها في اليوم الإعلامي، وأولها توفير تدريبات قابلة للتصوير، وثانيها جاهزية الجميع للقاءات الإعلامية، وعلى رأسهم المدرب الأول، ولا تدريبات للتصوير ولا من يحزنون..!
وإخفاق جديد ينم عن قلة خبرة واهتمام واحترام.