منذ اليوم الأول للكارثة، أعطى الشعب السوري لكل العالم دروساً بالإنسانية والتآخي والتعاون والتعاضد، متناسياً أزماته التي عاشها على مدار 12 عاماً جراء الحرب الإرهابية، ليكون مثالاً يحتذى به عبر التاريخ.
وفي الوقت ذاته، خرجت بعض أصوات النشاز التي لا هم لها سوى كيل الاتهامات بدلاً من تقديم المساعدات.
أبهى الصور
أبدى النجم فراس إبراهيم إعجابه باللحمة الوطنية التي أظهرها الشعب السوري وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «تكشف لنا تحت ركام هذه الكارثة أن الخير عند الكثيرين لايزال موجوداً، وأن الإنسانية كانت تنتظر الفرصة لتظهر في أبهى صورها، كل ما أتمناه ألا نحتاج إلى كارثة جديدة لنظهر للعالم وجهنا المشرق الذي أراه الآن، هذا الوجه يجب أن نحافظ على صفائه ونقائه في أيامنا الاعتيادية القادمة»
وأضاف: «الموت رغم قسوته وسطوته وجبروته أعاد شعباً بأكمله إلى الحياة من جديد وكل ما أرجوه ألا تمضي هذه اللحظات الإنسانية المضيئة ونعود إلى ما كنا عليه قبل الفاجعة، من غير اللائق أن نسمح للصدأ أن يكسو مرة أخرى تلك المعادن النفيسة البرّاقة التي أظهرتموها».
وفي السياق نفسه، امتدحت النجمة رواد عليو تلك الحالة بالقول: «ما أجمل بلدي سورية وما أجمل شعبها المتضامن من كل مكان في الداخل والخارج، الدولة والشعب والمنظمات والتجار وأصحاب الفن والدين والسياسة جميعاً يد واحدة لمساعدة المتضررين، وإن كان هناك بعض الأخطاء الفردية فهذا لا ينم عن شعب طيب ومعطاء ومغوار، فالأخطاء الفردية موجودة في كل دولة من دول العالم، كل المحبة للروح الجماعية والتفاني بالعمل».
والله عيب
بدوره انتقد النجم قاسم ملحو المنظرين على مواقع التواصل الاجتمــاعي والــذين يتفرغون لتوجيه الانتقــادات بعيداً عن تقديم يد العون فكتب: «كل مابشوف يد قدمت وردة، بلاقي مئة قدم تدعس عليها، يا أخي إذا مابدك تعمل شي اترك غيرك يحاول، وما في داعي تحط العصي بالعجلات يا صاحب الطاقة السلبيــة، اترك الناس تشتغل وحاج تنظر وأنت بعيد عن الوجع، عيب والله عيب».
وأضاف في منشور آخر: «في حدا قلبو موجوع عالبلد وما عندو غير الدعاء، وحدا قلبو موجوع عالبلد وبيقدم مال، وحدا قلبو موجوع عالبلد وبيقدم جهد، وفي حدا عم يجرب يعطل ويشوش على كل هدول، هاد تحديداً اسمو الطاقة السلبية المؤذية الهدامة، اللـه يصطفل فيك».
قلبي وراسي
أعادت الفنانة اللبنانية نادين نجيم نشر تغريدة لإحدى المتابعات، جاء فيها: «في طفلة بسورية كانت تحت الأنقاض 72 ساعة، ومن بعدها طلعوها وسألوها أنت جوعانة؟ قالت: لا، سألوها: كيف صرلك 3 أيام بلا أكل وشرب؟ قالت: كان في ضو كل شوي بيعطيني أكل وبروح».
وعلقت: «أنا بصدق وبآمن ما في شي مستحيل، لأنه وقت انفجار بيروت أنا مشيت حافية على الزجاج بكل البيت وما انجرح أصبع من رجلي».
وأضافت: «ونفس الزجاج قطعلي وجهي حسيت أنه أنا ما عم بمشي على الأرض كأن في حدا حاملني من تحت إيدي وعم يمشّيني، ووصلت على المشفى حافية وإجريي ما فين ولا نسرة زجاج صغيرة».
في سياق آخر، رفضت نجيم الاحتفال بيوم ميلادها، معربة عن حزنها بسبب ما تتعرض له سورية وتركيا، وغردت: «شكراً على المعايدة، بس ما قادرة احتفل ولا قادرة فكر بعيدي اليوم، قلبي وراسي مع الناس بسورية وتركيا، ما فيي فكر بشي غير فيهم، عم صللي من قلبي اللـه يكون معهم ويساعدهم ويخلصهم وهالكارثة ما بتنعاد بإذن الله، يا رب لطفك ورحمتك».