صباح الخير.. ممكن التواصل مع جمعية في حلب لعمل معرض لدعم أهلنا في حلب حيث تذهب التبرعات لجهة معروفة.. ممنونة جداً لك..
هذا ما تلقيته على بريدي الخاص صبيحة اليوم التالي لكارثة الزلزال من الصديقة الفنانة التشكيلية الأردنية سعاد عيساوي مديرة جاليري رؤى 32 في عمان، وقبل أن أجيب أطلقت مبادرة لإقامة معرضٍ للفنانين التشكيليين العرب، يقوم فيه الفنانون بخصم 50% من أسعار أعمالهم الأصلية حتى تكون في متناول اليد ضمن الظروف الاقتصادية التي يمر بها الناس، على أن يخصص ريع المعرض كاملاً «لأبناء شعبنا السوري الذين تضرروا من الزلزال».
تلى تلك المبادرة الأخلاقية دعوة إلى الفنانين التشكيليين العرب من الفنان التشكيلي الأردني غازي انعيم، الرئيس السابق لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين واتحاد التشكيليين العرب للمساهمة بحملة الإغاثة وكسر الحصار عن سورية، حيث «تعرض شعبنا العربي السوري لكارثة كبيرة نجم عنها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وأعداد كبيرة من المصابين إضافة إلى المئات الذين ما زالوا تحت الأنقاض جراء الزلزال المدمر الذي أصاب سورية العروبة بعد حرب كونية مدمرة لأكثر من (11) عاماً وما زالت أميركا تفرض حصاراً خانقاً تلتزم بإجراءاته الإجرامية العديد من الحكومات … كما أن القوات الأميركية ما زالت تحتل آبار النفط السورية وتقوم بسرقة القمح السوري.. ومنع وصول الأدوية إلى سورية، كل ذلك جعل الدولة السورية عاجزة عن إنقاذ المنكوبين من تحت الأنقاض، وكذلك انتشال الجثث بسبب عدم توافر الآليات الحديثة لتساهم في التخفيف من المصاب الجلل.. ولا نريد أن يتأخر الفنان التشكيلي عن الركب ولاسيما أنه صاحب موقف وحس إنساني.. وأضعف الإيمان مطالبة المنظمات والمؤسسات العربية والدولية برفع الحصار الجائر عن سورية لكونه أحادي الجانب وغير قانوني لمواجهة تداعيات الزلزال لكي يتمكن الشعب السوري من بلسمة جراح.. إن أقل واجب بالنسبة للمؤسسات التشكيلية العربية هو إقامة معرضٍ يذهب ريعه لمساعدة العائلات المنكوبة.
سعد القاسم
قادر على تجاوز المحنة
«الشعب السوري عظيم ومر بكثير من الظروف الصعبة، إلا أنه قادر على تجاوز هذه المحنة، وأسأل اللـه أن يكتب الفرج على المنكوبين ويرحم من مات بسبب الزلزال».
الكاتب بلال شحادات