53 مدرسة تعرضت للسرقة منذ بداية العام الدراسي … مدارس في السويداء تعاني من التصدعات والتشققات قبل حدوث الزلزال
| السويداء - عبير صيموعة
بيّن مدير تربية السويداء بسام أبو محمود لـ«الوطن» أنه تم التعميم على كل مدارس المحافظة لقبول جميع الطلاب الوافدين من المحافظات المنكوبة قبولاً شرطياً وإدخالهم الصفوف مباشرة من دون المطالبة بالأوراق الرسمية التي يمكن استكمالها لاحقاً، لافتاً إلى أنه تم فعلياً استقبال عدد من الطلاب ضمن تلك العائلات في مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي خلال الأيام القليلة الماضية.
بدورها أشارت رئيسة دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية بالسويداء المهندسة ديانا أبو راس إلى البدء بالكشف على مدارس المحافظة من لجنة السلامة في المحافظة لتقييم واقعها البنائي والإنشائي، موضحة وجود عدد من المدارس في ريف المحافظة كانت قد شهدت تصدعاً في بنائها وتشققات في جدرانها قبل حدوث الزلزال وتحتاج إلى عمليات تدعيم وإعادة صيانة إضافة إلى عشرات المدارس التي تم بدأ العمل بترميمها وصيانتها فعلياً بناء على خطة مديرية التربية السنوية لأعمال التأهيل والترميم للمدارس على ساحة المحافظة.
وفي السياق ذاته كشف رئيس الدائرة القانونية في مديرية التربية بالسويداء باسل أبو يزبك لـ«الوطن» عن تعرض أكثر من 53 مدرسة على ساحة المحافظة لعمليات سطو وسرقة وتخريب منذ بداية العام الدراسي وحتى تاريخه إضافة إلى دائرة التعليم الإلزامي ودائرة الصحة المدرسية.
وأوضح أبو يزبك أن السرقات طالت كابلات الكهرباء والهاتف والتجهيزات التعليمية من بروجكتورات وحواسيب وشاشات العرض وسواها، إضافة إلى سرقة مازوت التدفئة وصولاً إلى أسطوانات الغاز والقرطاسية في عدد من المدارس تضاف إليها سرقة مواعين الورق، كما تم تسجيل سرقة خزانات مياه الشرب إضافة إلى مضخات وعدادات المياه في كثير من المدارس، أما عمليات التخريب فقد طالت أبواب الصفوف وتكسير المكاتب والزجاج إضافة إلى بوابات العديد من المدارس مع سرقة أكثر من بوفيه ضمن مدارس أخرى لتصل التعديات إلى تقطيع الأشجار وسرقتها ضمن حرم بعض المدارس.
وأكد أبو يزبك معاناة المدارس وخاصة مدارس التعليم الأساسي الحلقة الأولى من عدم تعيين حراس لافتقاد النظام الداخلي إلى وجود حراس في تلك المدارس، هذا فضلاً عن عدم تعيين أكثر من حارس واحد في مدارس الحلقتين الأولى والثانية من الإعدادي والثانوي رغم أن نظام التعبين يوجب بالضرورة تعيين ثلاثة حراس لكل مدرسة لتحقيق نظام المناوبات الذي يضمن الالتزام بالعمل لكل حارس.
ولفت إلى أن وجود حارس وحيد ضمن تلك المدارس أدى إلى اقتصار مهمته على التبليغ عن حدوث السرقة فور حدوثها، إذ إن معظم عمليات السرقة والسطو تتم من عصابات وبالتالي لا يمكن لحارس واحد التعامل معها وخاصة أنه لا يتم تسليم السلاح لأي من الحراس.
وأشار إلى مطالبة مديرية التربية بضرورة إقامة مسابقة خاصة بتعيين الحراس لجميع المدارس على أن تكون المسابقة للذكور حصراً، مع ضرورة تكاتف المجتمع الأهلي للوقوف بوجه تلك السرقات ومؤازرة الحراس لأنه الحل الوحيد للحد من تلك السرقات خاصة أن المدارس تقع ضمن الأحياء السكنية.