موسكو: تصرف دنيء وغير مقبول.. طهران: على مجلس الأمن اتخاذ إجراء فوري بيروت: انتهاك لسيادة سورية.. فصائل فلسطينية: سورية ستفرض الانتصار النهائي … 5 شهداء و15 إصابة في عدوان إسرائيلي على دمشق ومحيطها
| وكالات
استشهد خمسة أشخاص، وأصيب 15 آخرون بجروح جراء عدوان إسرائيلي جوي جديد فجر أمس استهدف «نقاطاً في دمشق ومحيطها، من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين»، ولاقى استنكاراً دولياً واسعاً، حيث أكدت روسيا أنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، في حين طالبت طهران مجلس الأمن باتخاذ إجراء فوري، على حين شددت لبنان على أنه انتهاك لسيادة سورية.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: «في تمام الساعة 12٫22 من فجر ( الأحد) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها، من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها».
وأضاف المصدر: إن العدوان أدى كحصيلة أولية إلى ارتقاء خمسة شهداء، بينهم عسكري، وإصابة 15 مدنياً بجروح، بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين، وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
وطال العدوان قلعة دمشق الأثرية، متسبباً بإصابة أحد الحراس المناوبين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في المباني والمكاتب الإدارية في القلعة، ودمار كبير في المعهد التقاني للفنون التطبيقية والمعهد التقاني للآثار، كما أدى استهداف آخر إلى أضرار في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة، وفق ما ذكرت «سانا».
وفي ردود الفعل الدولية، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في بيان: «ندين بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية والتي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وندعو الجانب الإسرائيلي إلى وقف الاستفزازات المسلحة ضد سورية التي ستكون لها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها».
وشدد البيان على أن الموقف الإسرائيلي في ظل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سورية منذ أسبوعين جراء الزلزال تصرف دنيء وغير مقبول.
بدورها، أدانت إيران بشدة العدوان، ونقلت وكالة «إيرنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله، في إشارة إلى تزامن العدوان على أراض سورية مع الهجمات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش في ريف حمص: «إن الارتباط والتنسيق الكاملين بين هذين الكيانين الإرهابيين يشكلان علاقة طبيعية متأصلة بينهما»، وأضاف: «في ظل الظرف الذي تواجه فيه سورية الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر يحاول هذان الكيانان مفاقمة آلام ومعاناة أبناء هذا البلد».
ووصف كنعاني صمت دول الغرب إزاء الانتهاك الإسرائيلي المتكرر لسيادة سورية ووحدة أراضيها بالمخزي، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المسؤولة وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية جدية وفاعلة للرد على عدوان النظام الإرهابي الصهيوني ضد دولة عضو في الأمم المتحدة.
كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية العدوان، ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن الوزارة قولها: الاعتداء السافر بما يمثله من تماد اعتاد عليه الكيان الصهيوني في خرق أبسط قواعد القانون الدولي، يأتي ليؤكد مجدداً عدم اكتراثه بالمعاناة الإنسانية المترتبة على اعتداءاته على شعوب المنطقة في كل الظروف، ولاسيما في زمن المآسي، ما يجعل إدانته الأخلاقية مضاعفة.
وفي السياق، أدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان العدوان، قائلاً: «كلّما اعتقد دعاة التطبيع والسلام مع العدو الصهيوني أن الحال تبدلت وبات التطبيع أمراً واقعاً لدى شعوب المنطقة، يغلب الطبع الصهيوني التطبّع، ويسقط قناع التصنع وتظهر وحشية وإجرام هذا العدو الذي يعتاش على القتل والدمار والاحتلال، في حين أكد النائب قاسم هاشم، أن الأمر يستدعي موقفاً وقراراً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وفي البقاع، أدان «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية» في بيان حسب موقع «النشرة»، العدوان، مؤكداً أن سورية ستبقى صامدة عصية على الكسر.
وفي العراق أدان رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، العدوان، ونقل إعلام التيار عن الحكيم قوله: نشجب بشدة الاعتداء السافر الذي ارتكبه الكيان الصهيوني على الشقيقة سورية في دمشق».
وعلى خطٍّ موازٍ قالت حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين ببيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «ندين بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي، والذي يثبت بوضوح حجم أحقاد الصهاينة وسعيهم المتواصل لاستهداف سورية وتعميق مأساة الشعب السوري».
كما أدانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه العدوان وقالت: يأتي العدوان الصهيوني على دمشق الذي سبقته المجزرة التي ارتكبها «داعش» في البادية السورية ليؤكد أن العدو الصهيوني يقتات على الدم والمجازر ليحقق أهدافه العدوانية في استهداف الدولة السورية ومن خلالها محور المقاومة.
وأعربت الجبهة عن ثقتها بأن سورية هي التي ستفرض الانتصار النهائي والكبير وأن العربدة التي يمارسها العدو الصهيوني وفي هذا التوقيت الحساس ليست سوى انعكاس لنازيته وجرائمه داخل فلسطين وخارجها مستفيداً من مظلة المطبعين من أنظمة عربية كشفت كل أوراقها.
كما أدانت حركة «حماس» بشدة العدوان، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي شر مطلق لا يردعه إلا القوة والمقاومة حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا.