نعت الأوساط الرياضية والكروية «الحسكاوية» علماً من أعلام كرة القدم الوطنية و«الحسكاوية» و«الجزراوية»، المربّي القدير المغفور له الكابتن «جوزيف كَرو» عن عمر ناهز الـ90 عاماً.
والكابتن «أبو رياض» يعتبر واحداً من أهم معالم عصر الروّاد «الجزراوي» الأوائل وآخر الجزراويين الذين عاصروا الجيل المؤسس لنادي الجزيرة الرياضي، مطلع أربعينيات القرن الماضي «حنا داود وخليل اليونس ومهران سليم وزيّا وردا وعبدو رشاد وإلياس نوري بك وجوزيف منصور وبشير إبراهيم «جاويش» ورفاقهم………..» والامتداد للجيل الكروي الثاني الذي لحق بالجيل المؤسس لنادي الجزيرة.
كما يعتبر أول مدرب «جزراوي» أكاديمي، ومن الأوائل على مستوى القطر الذين حملوا شهادة التدريب لكرة القدم من مصر في منتصف خمسينيات القرن الماضي، وبقي طوال حياته الرياضية ولعقود طويلة قائداً لدفة التدريب في فريق الكرة الأول بنادي الجزيرة، وظل ملازماً ومتابعاً له بعد ذلك إلى حين فترة المرض التي ألمّت به ليغادر بعدها الحسكة قبل سنوات إلى فرنسا لتلقي العلاج، وظل متابعاً خلالها ومحباً شغوفاً لناديه الأم الجزيرة الرياضي.
والكابتن كَرو كان يحظى بشعبية رياضية واجتماعية واسعة على مستوى محافظة الحسكة، ولدى جميع الأجيال التي زامنت عصره أيام جيله وعلى صعيد جميع الأجيال التي لحقت به إلى حين وفاته، نظراً للأخلاق العالية التي كان يتمتع بها كابن بلد حقيقي، وللفكر الكروي الذي كان يمتلكه، إذ كان يعتبر مرجعاً كروياً أكاديمياً استثنائياً لجميع الأجيال الكروية على امتداد حياته الكروية.