بسبب نقص تمويل منظمة الغذاء العالمي … أبو عمار لـ«الوطن»: استبعاد 3500 أسرة من قائمة المساعدات
| السويداء - عبير صيموعة
أثار قرار استبعاد آلاف العائلات في السويداء من المساعدات الإغاثية سخطاً كبيراً على ساحة المحافظة حيث أكد كثير من الأسر التي التقتها «الوطن» أنه وضمن الظروف المعيشة الصعبة جراء الغلاء الفاحش والوضع الاقتصادي المتردي كان قرار حرمانهم من المساعدات الإغاثية مجحفاً لحرمانهم من مواد غذائية هم الأحوج لها مع عجزهم عن شرائها من الأسواق لارتفاع أسعارها خاصة وأن معظمهم من دون معيل أو وجود رب أسرة عاجز عن العمل.
منسق لجنة الإغاثة والمنظمات في السويداء علاء أبو عمار أوضح لـ«الوطن» أن المساعدات الإغاثية معتمدة من برنامج منظمة الغذاء العالمي ونتيجة إعادة التقييم من القائمين على البرنامج تم شطب عدد من السلل الغذائية بعد اعتماد برنامج إغاثي جديد تحت مسمى برنامج الاحتياجات الأسرية الأمر الذي أدى إلى نقص في عدد السلل المقدمة ضمن تلك المساعدات وشطب أكثر من 3500 أسرة من قائمة المساعدات.
وأشار إلى أنه ضمن اللجنة الفرعية للإغاثة على ساحة المحافظة والذي يعتبر فرع الهلال الأحمر أحد أفرادها تم التوجه للعمل إلى إعادة تقييم جميع الأسر في محافظة السويداء من جديد والهدف من هذا التقييم الوصول إلى حقيقة واقع تلك العائلات بشكل دقيق وإيصال الدعم لمستحقيه فعلياً على أن يتم الاجتماع بالقائمين على العمل ضمن برنامج منظمة الغذاء العالمي لتزويدها بنتيجة التقييم بهدف زيادة الدعم قدر الإمكان.
ولفت أبو عمار إلى وجود خطة من اللجنة الفرعية للإغاثة وهي خطة تنموية شاملة تتضمن تأمين سلل غذائية ودعماً صحياً وإقامة مشاريع تنموية صغيرة بهدف تأمين دخل لكثير من الأسر ومحاولة تأمين أبسط احتياجاتها المعيشية مع الحفاظ على كرامتها، حيث تم التواصل مع جميع الوحدات الإدارية في المحافظة بهدف تشكيل لجان ضمن كل قرية أو بلدة تتضمن الفعاليات الاجتماعية والخيرية ضمنها للحصول على المعلومات الدقيقة بما يمنع عمليات التقييم بدافع شخصي لأنه مع الأسف الشديد وجود الدافع الشخصي أدى إلى حصول كثير من الأسر سابقاً على مساعدات من دون وجه حق مع حرمان كثير من الأسر المستحقة فعلياً لتلك المساعدات.
وسيتم التواصل مع الجمعيات الخيرية على ساحة المحافظة التي أثبتت صدق تعاملها وقدمت الكثير على مدى سنوات لضمان تأمين السلل الغذائية لمستحقيها في حال لم يتم زيادة المساعدات من منظمة الغذاء العالمي التي لجأت إلى اعتماد برنامج الاحتياجات الأسرية الجديد الذي تعود أسبابه إلى نقص الدعم الواصل للمنظمة وحال دون تغطية جميع الأسر حسب تصريحات القائمين على البرنامج.