موسكو جددت ترحيبها بالحوار بين الرياض وطهران.. وجزر المالديف أعلنت استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الأخيرة … رئيسي ولوكاشينكو يتفقان على خريطة طريق شاملة للتعاون بين إيران وبيلاروس
| وكالات
أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الإثنين التوصل، إلى اتفاق حول خريطة طريق شاملة للتعاون الثنائي بين بلاده وبيلاروس، بينما أعلنت جزر المالديف استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في حين أعربت روسيا بدورها عن ترحيبها بأي خطوات للحوار بين طهران والرياض.
وحسب وكالة «فارس» أعلن رئيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في طهران التوصل إلى اتفاق حول خريطة طريق شاملة للتعاون الثنائي بين إيران وبيلاروس.
وقال رئيسي: إن زيارة لوكاشينكو إلى إيران تمثل نقطة تحول لتنمية العلاقات بين البلدين، مشدداً على أن كلا البلدين يقفان ضد الأحادية ويعتبران أن الدول المستقلة يمكن أن تكون لها علاقات جيدة، وهذه هي الطريقة التي يتم بها تحييد أثر العقوبات الأحادية.
وأضاف رئيسي: «على الرغم من التهديدات والعقوبات تمكنت إيران من اتخاذ خطوات كبيرة نحو التقدم وخلقت لنفسها فرصاً من خلال مواجهة هذه العقوبات»، مؤكداً الرغبة في زيادة علاقات التعاون مع بيلاروس من خلال المنظمات الإقليمية كمنظمة شنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث يمكن لهذا التعاون الثنائي والإقليمي أن يعطي التعاون الدولي شكلاً أفضل من ذي قبل.
من جانبه، أكد لوكاشينكو أنه لا توجد عقوبات أو ضغوط يمكن أن تمنع الشعب الإيراني من التقدم، «حيث تواصل إيران طريقها المستقل والقوي»، موضحاً أنه تم خلال المباحثات التوقيع على العديد من الوثائق والمذكرات، إذ يمكن الوصول إلى علاقة تجارية بقيمة 100 مليون دولار.
وأشار لوكاشينكو إلى أن مواقف البلدين من القضايا الدولية والإقليمية متشابهة للغاية، ونريد بناء عالم عادل ومتعدد الأقطاب.
وخلال جلسة المباحثات بين الرئيسين تمت مناقشة رفع مستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والنقل والشحن، إضافة إلى التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية.
وتم التوقيع عقب المباحثات على 8 وثائق للتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والخدمية.
من جانب، آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: بالنظر إلى السجل السيئ لواشنطن بالالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات السابقة، تؤمن إيران بضرورة الحصول على ضمانات يمكن التحقق منها، لضمان التزام الولايات المتحدة بأي اتفاق جديد فيما يتعلق بالمفاوضات النووية.
وبشأن البيان المشترك بين إيران والسعودية برعاية الصين وتفاصيل استئناف العلاقات قال كنعاني: بإصدار البيان نحن في طريقنا للعودة إلى العلاقات، ويجري الآن التحضير لعقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين.
في السياق جدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف ترحيب بلاده بأي خطوات للحوار بين إيران والسعودية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله للصحفيين رداً على سؤال حول كيفية تعامل الكرملين مع استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية:
إننا نرحب بأي خطوات يمكن أن تساعد في تقليل مستوى التوتر وتحسين الحوار في المنطقة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بلاعبين إقليميين رئيسيين مثل السعودية وإيران.
من جهة ثانية، قالت وزارة الخارجية في جزر المالديف، في بيان أمس الإثنين: إن الحكومة قررت استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن حكومة جزر المالديف ترحب بالإعلان الثلاثي المشترك للسعودية وإيران والصين عن التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وأضافت الوزارة: «في ضوء هذه التطورات الإيجابية والمشجعة، قررت حكومة جزر المالديف استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية».
ومن المعروف أن جزر المالديف قطعت العلاقات السياسية مع إيران في 17 أيار 2016 في عهد الرئيس السابق عبد اللـه يمين عبد القيوم.
وفي وقت سابق، أعلنت إيران والسعودية في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بمبادرة صينية وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.