إنجازات كبيرة وغير مسبوقة حققها مبدعو الرياضة السورية خلال الأيام الأخيرة على مستوى العالم.
وللمرة الأولى في التاريخ تفوز سورية بالميدالية الذهبية في بطولة العالم برفع الأثقال.
وللمرة الأولى بالتاريخ أيضاً ينجح سوري في عضوية لجنة الحكام العالمية للملاكمة، وكذلك الإشراف على بطولة العالم للإناث، ناهيك عن إنجازه المميز في إعادة صياغة القانون الدولي لاعتماده وتعميمه في كل دول العالم.
الرباع الناشئ علي محمد منذر كان صاحب الانجاز الأول، ود. محمد كامل شبيب الحكم الدولي ورئيس الاتحاد السوري للملاكمة، وعضو الاتحاد الآسيوي ولجنة الحكام الآسيوية للملاكمة، هو بطل الإنجاز الثاني، وبين الانجازين الكثير من الكلام.
فالإنجاز الرياضي السوري كان ومازال محصوراً في المجال الفردي، وألعاب القوة أيضاً كانت ومازالت المصدر الأساسي للإنجازات الكبرى للرياضة السورية.
ورياضة الأثقال تثبت اليوم أنها لا تقتصر على الطفرات في صنع البطولات، بدءاً من المرحوم طلال نجار، انتقالاً لعهد جغيلي، وصولاً إلى معن أسعد وعلي محمد منذر وأحمد الشماع وغيرهم.
وتعدد الأبطال في بطولة العالم للناشئين بين متوج بالميدالية الذهبية وفائز بالميدالية البرونزية، وحاصل على المركز السادس، يعني امتلاك رياضة الأثقال السورية قاعدة جيدة من المواهب الناشئة والرائعة التي يتم العمل عليها بصمت وبطريقة ورؤية إستراتيجية، ما يستوجب التركيز عليها ودعمها بشكل أكبر لامتلاكها مفاتيح العالمية.
على حين تؤكد الملاكمة السورية التي كانت إدارتها منذ فترة قريبة محط انتقادات عديدة، أنها تمتلك خبرات وقيادات قادرة على إدارة اللعبة على مستوى العالم، وهي تستحق الثناء والتمسك بفكرها وعلمها وخبرتها الكبيرة، ومنحها المزيد من الدعم لنقل نجاحاتها العالمية من التحكيم والإدارة للوصول بأبطالها إلى العالمية أيضاً.