قطع الأشجار يصل إلى شوارع وحدائق حمص … عطية لـ«الوطن»: تتم ليلاً وبمناشير يدوية وتصعب مراقبتها لعدم وجود عمال مناوبين
| حمص- نبال إبراهيم
تنتشر ظاهرة قطع الأشجار الجائر في الحدائق العامة والشوارع الرئيسية بمختلف أحياء مدينة حمص وشوارعها، وتزداد هذه الظاهرة وباتت تشكل مشكلة كبيرة تعاني منها المدينة ويؤثر سلباً في جماليتها، علاوةً عن دور تلك الأشجار في تخفيف التلوث البيئي والهوائي في المدينة.
وأكد رئيس دائرة الحدائق في مجلس مدينة حمص وليد عطية لـ«الوطن» انتشار ظاهرة قطع الأشجار في جميع أنحاء المدينة كطريق تدمر _ الكراج وموقع الادخار وغابة 8 آذار وغيرها، مبيناً أن حالات قطع الأشجار تتم ليلا بغرض السرقة ومن الصعب مراقبة جميع الأحياء نظرا لعدم توفر عمال مناوبين ليلاً في المديرية.
وأشار إلى أن عمليات القطع والسرقة تتم بمناشير يدوية لا تحدث أصواتاً وتتم خلال ساعات متأخرة من الليل ومن الصعب مراقبتها، لكون لا يوجد عدد عمال كافٍ للدوام وفق ورديات أو المناوبة ليلاً، لافتاً إلى أنه في السابق كان العمل في الدائرة مقسماً إلى 3 ورديات صباحاً وظهراً ومساء على حين في الوقت الحالي الدوام صباحي فقط بسبب نقص الكادر، علاوة عن نقص الآليات والمازوت الأمر الذي يؤثر سلباً في سير العمل.
وبيّن عطية أن معظم عمال الدائرة حالياً هم من كبار السن وعددهم لا يتجاوز 150 عاملاً ولا يصلحون لأعمال الحراسة لكونهم مسنين، لافتاً إلى أنه في السابق أي ما قبل الأحداث كان عدد العمال نحو 670 عاملاً ولم تكن حينها مادة الحطب مادة مطلوبة وكانت مادة المازوت متوافرة في ذلك الوقت.
وأكد أن معظم حدائق المدينة كان لها حراس في السابق لكن حالياً لا يوجد أي حارس ليلي لأي حديقة بكل أنحاء المدينة لنقص عدد العمال.
ولفت عطية إلى وبهدف الحد من هذه الظاهرة وقمعها تم رفع كتاب إلى المحافظة لتوجيه الحراج من أجل حماية الأشجار في المدينة، مشدداً على ضرورة تسيير دوريات حراجية وتعاون الأهالي والمواطنين والإعلام عن أي حالة قطع على الفور للتوجه إلى الموقع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
وبيّن عطية أن دائرة الحدائق تقطع الأشجار فقط في حال كانت تسبب ضرراً للمواطنين أو في حال كانت آيلة للسقوط أو بعد ورود شكوى بوجوب قطعها.