الجيش جدد دعوته عناصر «الدعم السريع» لتسليم أنفسهم … غريفيث في السودان.. ومحمد بن راشد يوجه بدعم العالقين في الإمارات
| وكالات
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله إلى بورتسودان سعي المنظمة الدولية لتقديم المساعدة للنازحين في السودان ومنع خروجهم إلى دول الجوار، على حين وجه محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتوفير الدعم للسودانيين الموجودين بدولة الإمارات.
وحسب موقع «سكاي نيوز» وصل غريفيث أمس إلى بوتسودان حيث تجمع آلاف السودانيين والأجانب هناك على أمل الفرار من الدولة التي تعصف بها أزمة طاحنة.
وكتب غريفيث في تغريدة على «تويتر»: إن زيارته لمدينة بورتسودان تأتي تأكيداً لالتزام الأمم المتحدة تجاه الشعب السوداني.
جاء وصول غريفيث في اليوم الأخير من هدنة هشة كان من المفترض أن تنتهي عند منتصف الليل، ولم يكن لها تأثير يذكر لوقف القتال كما أنها جاءت وسط قلق متزايد بشأن الوضع الإنساني للمحاصرين والمشردين بسبب القتال الناجم عن الصراع على السلطة في البلاد.
بدوره، وحسب وكالة أنباء الإمارات «وام»، وجه نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير الدعم للسودانيين الموجودين بدولة الإمارات ممن توقفت رحلاتهم إلى السودان بسبب الأوضاع الأمنية الاستثنائية في بلادهم.
ووجه محمد بن راشد بالبدء الفوري بتقديم الدعم ومتابعة جميع شؤون السوادنيين العالقين في دولة الإمارات، وضمان توفير وتلبية الاحتياجات اللازمة لهم في المسكن والرعاية الصحية اللازمة والأمور الحياتية الأخرى، والعمل مع كل الجهات المختصة لضمان عودتهم إلى بلادهم في وقت لاحق بشكل آمن.
في غضون ذلك، وصلت إلى مطار أبوظبي الدولي طائرة الإجلاء الثالثة من السودان والتي تقل مئة وستة وعشرين شخصاً من رعايا 5 دول، وتواصل دولة الإمارات عملية الإجلاء من السودان للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن.
من جانب آخر، أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام الملحقية الثقافية السعودية في العاصمة السودانية الخرطوم، من مجموعة مسلحة قامت بالتخريب والاستيلاء على بعض ممتلكاتها.
وأعربت الخارجية الإماراتية في بيان لها عن استنكار دولة الإمارات الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وشددت على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان، وفق وكالة الإمارات للأنباء.
في الأثناء، جدد الجيش السوداني دعوته أفراد قوات «الدعم السريع» للاستفادة من عفو القائد العام، وتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وذكر الجيش السوداني، في بيان مساء أول من أمس الثلاثاء، أن السفير الهندي، أبلغ أنه تم اقتحام السفارة ونهبها واستباحتها تماماً وسرقة بعض ممتلكاتها من مسلحين، بما فيها سيارة «برادو».
وأضاف الجيش: إن ذلك يأتي في إطار اعتداءات قوات «الدعم السريع» المتمردة المتكررة على البعثات الدبلوماسية في البلاد، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالموقف الميداني، أكد الجيش أنه مستقر في جميع أنحاء البلاد، عدا اشتباكات متقطعة في أجزاء من العاصمة نتيجة لخروقات «الدعم السريع» المستمرة للهدنة المعلنة.
ووافق قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو، أول من أمس، بصورة مبدئية، على هدنة جديدة في السودان.
هذا وأعلنت الأمم المتحدة أن القتال في السودان تسبب بارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، وتراجع المخزونات الطبية بشكل خطير وفرار مئات الآلاف من منازلهم.
وأضافت المنظمة: إن أسعار السلع الأساسية من الوقود إلى المواد الغذائية الأساسية والمياه المعبأة ارتفعت بنسبة 40-60 بالمئة أو أكثر في بعض المناطق.
وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها على توسيع جهود الإغاثة مع زيادة المعابر الحدودية من السودان، وتقدر المفوضية أن أكثر من 100 ألف لاجئ قد فروا من السودان حتى الآن إلى البلدان المجاورة.
وفي وقت سابق، قالت المفوضية إن معظم اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى تشاد ومصر، أغلبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى العائدين من لاجئي جنوب السودان الذين كانوا يقيمون في السودان.
وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ أن اندلعت المعارك في الـ15 من نيسان الماضي بين الجيش وقوات «الدعم السريع».