خامنئي: أعداء الأمة الإسلامية يريدون تدمير سورية واليمن وليبيا
| وكالات
حذر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي من أن أعداء الأمة الإسلامية يعملون على إثارة الفتنة في المنطقة، لافتاً إلى أنهم يريدون تدمير البلدان الإسلامية في سورية واليمن وليبيا وغيرها، كما يمارسون ضغوطهم على المسلمين في البحرين.
وخلال استقباله أمس المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أعرب خامنئي عن أسفه لنجاح «هؤلاء الأعداء في افتعال الحروب الداخلية بين المسلمين».
وقال: «إن تناقضات الحضارة الغربية تكشف اليوم عن نفسها بأن الدور الإسلامي قد حان لبناء حضارة إسلامية معاصرة بعزيمة المسلمين» داعياً الأمة الإسلامية إلى إطلاق أجواء جديدة وإقامة حضارة إسلامية حديثة.
واعتبر خامنئي أن الحديث عن المذاهب الإسلامية المتعددة في الخطاب الأميركي يشكل خطراً على الأمة الإسلامية لأنه ينطوي على هدف جديد وهو إثارة الفتن بين هذه المذاهب عبر الادعاء بالوقوف إلى جانب فئة إسلامية ضد أخرى.
وأدان الصمت حيال المآسي التي ترتكب في العديد من الدول الإسلامية ومنها ما جرى مؤخراً في نيجيريا، لافتاً إلى أن خطابه موجه لعلماء ومثقفي العالم الإسلامي الذين لا يعتبرون الغرب قبلتهم، في حين لا يعول كثيراً على السياسيين الذين يوالون الغرب وسياساته الاستعمارية.
ويشارك مفتي الجمهورية أحمد حسون والسفير السوري في طهران عدنان محمود وسفراء الدول الإسلامية في مؤتمر الوحدة الإسلامية التاسع والعشرين الذي بدأت أعماله الأحد في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان «التحديات التي تواجه العالم الإسلامي» بمشاركة وفود من 70 دولة.
وأول أمس جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني موقف إيران الداعي إلى الحل السياسي للأزمة في سورية، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يشكل بداية لبذل الجهود الرامية لحل الأزمة في سورية عبر الطرق السياسية.
وخلال استقباله رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم، قال شمخاني: إن «توجه بعض الدول لدعم الإرهاب أدى إلى إلحاق خسائر عظيمة مادية وبشرية في سورية والعراق وساهم في تفشي ظاهرة الإرهاب»، موضحاً أن أميركا لا تسعي إلى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بل تستغل التيارات الإرهابية كأداة إعلامية وسياسية لإضفاء الشرعية على نفوذها طويل الأمد في المنطقة.
وقال شمخاني: إن إرادة الشعوب وعزم الحكومات هي القادرة على إعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى إلى سورية والعراق»، داعياً دول المنطقة إلى تعبئة كل طاقاتها لاجتثاث التهديد المتزايد للإرهاب دون الاهتمام لوعود الدول الخارجية.