لقي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إدانات عربية ودولية واسعة إذ استنكرت كل من مصر والجزائر والأردن واليمن وإيران وتركيا إضافة لأحزاب وقوى وطنية المجزرة البشعة التي ارتكبها طيران الاحتلال عبر استهدافه مناطق في القطاع.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية «أ ش أ» أن وزارة الخارجية المصرية أعربت في بيان لها عن إدانة القاهرة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر في إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات في اجتماعي «شرم الشيخ» و«العقبة»، بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام.
كما أدانت وزارة الخارجية الجزائرية بشدة الغارات الجوية الغاشمة التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعربت عن قلقها البالغ جراء العمليات الهمجية المتتالية، والتصعيد الخطير لقوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في تعدّ صارخ على جميع القوانين والأعراف الدولية.
وجددت الجزائر تضامنها الكامل والدائم مع الشعب الفلسطيني ودعت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة والممنهجة وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك وفق صحيفة النهار الجزائرية.
في عمان، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد الناطق باسم الوزارة السفير سنان المجالي ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في القطاع وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، حسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
بدورها، وزارة الخارجية اليمنية، أشارت إلى أن استمرار العنجهية الصهيونية سيؤدي إلى تهديد أمن وسلامة جميع دول المنطقة من دون استثناء، معتبرة أن هذا العدوان يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية وبالأخص اتفاقيات جنيف الأربع.
وحذرت من استمرار الهجوم على قطاع غزة وبقية الأراضي العربية الفلسطينية، بما في ذلك، مدينة القدس، حتى لا تُجر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار، حسب موقع «المسيرة نت».
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أدان بشدة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وقال في بيان: إن «هذه الجريمة تمثل هجوماً إرهابياً سقط ضحيته نساء وأطفال ومدنيون عزل»، مشيراً إلى أن «هذا العمل الذي قام به الكيان الصهيوني عشية يوم النكبة يمثل دليلاً على عجز وضعف هذا الكيان بمواجهة المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني ضد الأعمال العدوانية، وخطوة تهدف إلى صرف الرأي العام عن الوضع الداخلي غير المستقر والحرج للغاية الذي يعيشه» وفق وكالة «إرنا».
وفي أنقرة، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «ندين هجمات القوات الإسرائيلية على غزة (أمس) الثلاثاء التي أدت إلى مقتل فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذه الأفعال الدنيئة».
في لبنان، شدد حزب الله في بيان له على أن «ما قام به العدو الصهيوني من غارات وحشية استهدفت المجاهدين والنساء والأطفال هو جريمة موصوفة بحق الإنسانية تجسّدت فيها كلّ معاني الغدر والإرهاب وترويع الآمنين، وهي برسم كلّ المنظمات الإنسانية والدولية والحكومات وما يسمى الضمير العالمي لاتخاذ المواقف والخطوات المناسبة في مواجهة هذا الإجرام المتمادي».
وحسب قناة «المنار» أعلن حزب الله «التضامن الكامل مع الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي والتأييد التام والصريح لكلّ الخيارات والخطوات التي تتخذها قيادة الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته».
كما استنكر البرلمان العربي «العدوان الإسرائيلي الغاشم» وطالب في بيان أوردته وكالة «شهاب» «المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، والعمل على وقف الاعتداءات المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة».
في باريس، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن- كلير ليجيندر إسرائيل بحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني وأعربت عن «قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر في غزة»، داعية «لمواصلة العمل لإعادة الأفق السياسي بهدف تحقيق سلام عادل ودائم».