وزراء رحبوا بمشاركتها وبدورها في العمل العربي.. وشددوا على رفع الإجراءات القسرية عنها … رياض المالكي: عودة سورية يعزز دعم القضية الفلسطينية
| وكالات
جدد عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين العرب ترحيبهم باستعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية ومشاركتها في القمة العربية التي تعقد اليوم في مدينة جدة السعودية، مشددين على ضرورة حل الأزمة فيها.
وأعرب وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب عن ارتياح بلاده لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، ومشاركتها في القمة العربية في جدة.
وقال بوحبيب في تصريح لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية «أ ش أ» على هامش مشاركته في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بجدة: «إننا مرتاحون لعودة سورية للجامعة، ونأمل أن تكون هذه بداية لعودة سورية إلى الحضن العربي والمجال الإقليمي»، مشيراً إلى أن لبنان كان قد عارض منذ البداية قرار تجميد أنشطة مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية الذي صدر عام 2011.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي تحسن الأوضاع إلى اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في ملف النازحين السوريين، والعمل على عودتهم من لبنان وغيرها من الدول العربية إلى سورية.
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «العراق ومنذ أن جُمِّدَ مقعد سورية في جامعة الدول العربية، كان متمسكاً بأن تعود سورية لمقعدها وتمارس دورها المهم في العمل العربي المشترك»، مؤكداً أن «العراق أسهم بشكل فاعل في رجوع سورية لمقعدها».
وأضاف: إن «رجوع سورية لمقعدها يساعد في الاستقرار الأمني فيها والدول المجاورة لها»، لافتاً إلى أن «فريقاً عربياً ولجاناً واجتماعات مشتركة ستكون متواصلة مع سورية لحين الاستقرار التام وإعادة الإعمار والبناء».
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عبر عن ترحيبه بعودة سورية إلى الجامعة مؤكداً أن هذه العودة تعزز دعم القضية الفلسطينية، وقال: إن «فلسطين كانت دائماً تأمل وتعبر عن رغبتها في عودة سورية إلى مقعدها بالجامعة العربية، حيث نشعر بأن الوجود العربي الرسمي الجامع داخل الجامعة العربية محور داعم في الأصل للقضية الفلسطينية»، وذلك وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين».
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني: إن وجود الدولة رقم 22 في هذا التكتل العربي، سوف يعزز من موقف وجهود الـ21 دولة الأخرى، وسوف تحظى فلسطين بدعم 22 دولة بدلاً من 21 فقط.
من جهته، السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية اعتبر أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية مكسب على المستوى العربي والسوري.
وقال في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: «فلسطين طرحت عودة سورية لجامعة الدول العربية قبل ما يقرب من الـ4 سنوات، من خلال حديث مباشر بين الرئيس محمود عباس وأمين عام جامعة الدول العربية، ولكن كان في ذلك الوقت الأمور ليست ناضجة عربياً لعودة سورية، ودولة فلسطين من أوائل الدول التي رحبت بعودة سورية للجامعة، بالنسبة لنا ننظر لعودة سورية على أنه مكسب على المستوى العربي والسوري.
وأضاف: «اليوم الجامعة العربية حسب قرار استئناف مشاركة الوفود السورية في جامعة الدول العربية يجب أن تسهم في حل الأزمة السورية عن طريق خطوة بخطوة آخذة بعين الاعتبار طموحات الشعب السوري، واستقرار الدولة السورية وحفظ سلامة أراضيها ووحدتها الإقليمية، وعن طريق أيضاً تلبية احتياجات دول الجوار السوري، لكننا في فلسطين ننظر إلى عودة سورية على أنها تضفي توازناً في موقف جامعة الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع: «هناك موقف تاريخي واضح ومعروف للدولة السورية باعتبارها داعماً قوياً لفلسطين، ومناصرة للقضية الفلسطينية، لذلك نرى أن وجودها ومشاركتها الأخيرة يمثل تعزيزاً أكبر لفعالية الجامعة العربية باتجاه استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن الدول العربية مصممة على حل الأزمة في سورية.
وفي تصريح نقله موقع «اليوم السابع» المصري أكد الصفدي ضرورة العمل لرفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، وقال: إن العقوبات المفروضة على سورية حقيقة لا نستطيع تجاهلها، لكن يجب أن نعمل معاً، لإطلاق الخطوات الإيجابية التي تساعدنا في حديثنا مع المجتمع الدولي، بهدف تنفيذ رفع متدرج للعقوبات.
وأضاف: إن «هذا يتطلب أن نتعاون جميعاً لاتخاذ خطوات عملية تضعنا على طريق الحل، وإذا وصلنا لهذه المرحلة فستكون هناك حلحلة بإذن الله، لكل القضايا المتعلقة بالأزمة السورية».
وتابع: إن هناك مجموعة خطوات حددتها مجموعة الاتصال العربية والجامعة العربية مع أشقائنا في سورية من أجل اتخاذ خطوات عملية تبدأ بالتخفيف على الشعب السوري الشقيق ومعالجة الأخطار التي ولدتها الأزمة من إرهاب وتهريب المخدرات الذي يشكل خطراً كبيراً على دول المنطقة، وصولاً إلى التعامل مع موضوع عودة اللاجئين.
وأردف أن الأزمة السورية طالت ولابد من التحرك بطريقة عملية لمعالجتها وإنهاء كل ما نتج عنها من معاناة الشعب السوري وانعكاساتها الاقتصادية على الدول والشعوب العربية لاسيما دول جوار سورية.