ساهمت مباريات الجولة الثامنة عشرة من دوري سلة المحترفين في خلط الأوراق وتجدد حسابات التأهل والهبوط، وأحدثت تغييراً كبيراً في مواقع الأندية سواء بالمقدمة أم بين فرق المؤخرة بعدما انحصرت بطاقة التأهل للمربع الذهبي بين الجيش والكرامة وسيكون اللقاء المرتقب بينهما يوم الثلاثاء المقبل بمنزلة الفرصة الأخيرة لهما، على حين أن بطاقة الهبوط انحصرت أيضاً بين فريقي حطين والوثبة وستكون الجولة القادمة بمنزلة الحاسمة لبيان صورة الفريق الهابط للثانية، وكذلك الحال ستتضح صورة الفريق الذي سيعبر للفاينال بنسبة كبيرة وهذا من شأنه أن يعطينا مباريات قوية ومفعمة بالإثارة والندية والنكهة التنافسية القوية.
مباريات الجولة الثامنة عشرة جاءت قوية وندية ووصلت حرارتها لدرجة الغليان، فالكرامة أنعش آماله مجدداً بالتأهل للمربع الذهبي بعدما تفوق على ضيفه أهلي حلب أداء ونتيجة، ورد الحرية الدين لضيفه حطين وزاد من همومه بعدما تغلب عليه، واستعاد النواعير توازنه بعد خسارته أمام الوحدة وألحق بضيفه الوثبة خسارة مستحقة عقّدت حساباته بالبقاء في دوري الأضواء.
مباراة الأحلام
لم يكن أشد المتشائمين بسلة أهلي حلب يتوقع لها هذا الأداء العقيم والهزيل والصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق خلال مواجهته الكرامة مساء الجمعة بحمص، فالفريق المتصدر لم يتمكن من أن يكون نداً قوياً وخاصة في الربع الأول الذي رفع أهلي حلب راية الاستسلام، وبدا لاعبوه وكأنهم يلعبون كرة سلة لأول مرة ولم ينجح مدربه اللبناني غسان سركيس من وضع حد لحالتي الشطط والضياع التي عانى منهما الفريق رغم محاولاته في بعض التبديلات، على حين أن الكرامة لعب أجمل مباراته بالدوري وكان موفقاً في الشقين الدفاعي والهجومي ووصل لاعبوه إلى مرحلة من التناغم والانسجام وكانت تبديلات مدربه داني عاموس موفقة ومدروسة، ورغم تراجع أداء الكرامة وانخفاض نسبة تسجيله في الربعين الأخيرين غير أنه كان الأفضل واستحق الفوز على المتصدر وأنعش آماله بالوجود بين الأربعة الكبار لأن خسارته كانت تلاشي آماله بنسبة كبيرة، وانتهت المباراة 68-54.
المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً لم ترق لمستوى وسمعة الفريقين على أقل تقدير من الناحية الفنية، فالإثارة كانت حاضرة لكنها أتت على حساب المستوى الفني وانخفاض نسبة تسجيل الفريقين في الأرباع الثلاثة الأخيرة.
وهذا الأداء لا يبشر بنتائج جيدة لكلا الفريقين في مباريات المربع الذهبي وخاصة الأهلي الذي ترك مستواه الكثير من إشارات الاستفهام وخاصة في الشق الدفاعي رغم وجود العملاقين عبد الوهاب الحموي وبلال أطلي رغم أن دفاعات الفريق كانت هشة أمام هجمات الكرامة.
فوز مستحق
ألحق النواعير خسارة جديدة بضيفه الوثبة وتغلب عليه 83-65 بعد مباراة جاءت في مراحلها متوسطة المستوى الفني مع أفضلية نسبية للنواعير الذي لعب بطريقة قوية سعياً منه لتثبيت أقدامه بين الأربعة الكبار بقوة، على حين أن الوثبة حاول مجاراة النواعير وكسب نقاط الفوز لكن محاولاته باءت بالفشل نتيجة قوة دفاعات النواعير وتسرّع بعض لاعبي الوثبة.
فوز ورد الدين
تمكن الحرية من رد الدين لضيفه حطين وتغلب عليه بنتيجة 72-67 بعد مباراة سعى كلا الفريقين منذ بدايتها لكسب نقاط الفوز وخاصة حطين الساعي للهروب من شبح الهبوط، حيث لعب بطريقة جيدة وسجل، لكن الحرية لم يكن سهلاً ولعب بقوة وحقق مبتغاه برد الدين لحطين الذي فاز في لقاء الذهاب باللاذقية، عموماً الحرية كان الأفضل واستحق الفوز في نهاية المباراة.
واختتمت مساء أمس السبت مباريات الجولة الثامنة عشرة بلقاءين حيث حل الجيش ضيفاً على الطليعة بحماة، واستضاف الجلاء تشرين بالشهباء.
إليكم ترتيب الأندية بعد مباريات يوم الجمعة الفائت:
1- أهلي حلب 34 نقطة، 2- النواعير 34 نقطة، 3- الوحدة 32 نقطة، 4- الكرامة 30 نقطة، 5- الجيش 29 نقطة، 6- الجلاء27 نقطة، 7- الحرية 24 نقطة، 8- حطين 23 نقطة، 9- تشرين 23 نقطة، 10- الوثبة 21 نقطة، 11- الطليعة 20 نقطة.