«بركان الفرات» تتصدع و«وحدات الحماية» تحاصر «ثوار الرقة» بتل أبيض … «الديمقراطي» يسعى لوصل «إقليمي» عين العرب وعفرين
| حلب – الوطن – وكالات
تواصلت الاشتباكات في محيط مدينة إعزاز شمال حلب، لليوم الثالث بين «جيش سورية الديمقراطي»، المدعوم أميركياً و«غرفة عمليات مارع» المحسوبة على الحكومة التركية، في محاولة من الأولى للسيطرة على بوابة السلامة الحدودية معبر التنظيمات المسلحة مع تركيا.
مصدر معارض مقرب من «عمليات مارع» التابعة لـ«غرفة عمليات حلب»، أفاد لـ«الوطن» أن الهدف الرئيس من سيطرة «سورية الديمقراطي» التي يتشكل معظم مقاتليها من وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، على إعزاز هو السيطرة على المنطقة التي تصل بين «إقليمي الحكم الذاتي» الكردي في عين العرب وإعزاز لتحقيق «وحدة جغرافية» تمكن من فرض «واقع كردي» جديد في المنطقة الحيوية.
وقال المصدر: إن ضم إعزاز إلى «حماية الشعب» وبموافقة الإدارة الأميركية يعني استفزاز حكومة «العدالة والتنمية» التي تلوح بإقامة «منطقة آمنة» في المنطقة ذاتها تضم إعزاز وتحول دون طموحات السوريين الأكراد الذين تقاتل إلى جانبهم تشكيلات عديدة مثل «جيش الثوار» و«غرفة عمليات بركان الفرات» و«تجمع ألوية الجزيرة» و«قوات الصناديد» عدا عن «المجلس العسكري السرياني».
وتقدم أمس «جيش سورية الديمقراطي» بقيادة «حماية الشعب» مئات الأمتار غرب إعزاز من قرية تنب التي سيطر عليها أمس الأول وبات على مشارف المدينة بعد أن مد نفوذه إلى قرى شوارغة وكشتعار والعلقمية والمالكية عند الحدود التركية، ما أدى إلى وقف العمل بالهدنة الموقعة بين الفريقين، بالتوازي مع توغله في ريف عين العرب الجنوبي وبسط نفوذه على 6 قرى كانت تحت سيطرة داعش بعد هيمنته على ضفتي نهر الفرات عند بحيرة سد تشرين.
من جهة ثانية ذكرت صفحة «الرقة تذبح بصمت» على «فيسبوك» أن «حماية الشعب» تواصل حصارها لليوم السادس عشر على «جبهة ثوار الرقة»، التي تضم «لواء ثوار الرقة، وجيش العشائر» وتمنعهم من إدخال المواد الغذائية وكل مقومات الحياة، رغم أن «وحدات الحماية» و«ثوار الرقة» يتشاركان في «غرفة عمليات بركان الفرات» لمحاربة داعش في الرقة، الأمر الذي أعادته المواقع المعارضة إلى رفض «وحدات الحماية» الشراكة معهم، على اعتبار أنها لا تريد قوة عربية تنافسها وهو ما دفعها إلى ممارساتها الأخيرة.
ونقلت مواقع معارضة عن مصدر عربي مطلع من تل أبيض بريف الرقة: أن الحصار جاء بعد مطالبة «وحدات الحماية» حل «جيش العشائر» لأنها لا تريد قوة منافسة لها في ريف الرقة الشمالي.