الاتحاد الأوروبي أعلن عن دعم دولي لاقتصاد العراق … مباحثات حول التعاون بين بغداد وإسلام آباد في إطار مشروع «طريق التنمية»
| وكالات
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير خارجية باكستان بيلاوال بوتو زرداري ملف النقل ضمن مشروع طريق التنمية، في حين وقع الطرفان مذكرة تفاهم أمس لإعفاء منح الفيزا عن الجوازات الدبلوماسية بين البلدين، على حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن دعم دولي لمساندة المشروعات المتوسطة والصغيرة في العراق.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع»، أن السوداني، استقبل (أمس) وزير الخارجية الباكستاني والوفد المرافق، و«جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والعسكرية والاستخبارية، والاتفاق على استئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين العراق وباكستان».
وأضاف البيان: إن «اللقاء تناول ملف النقل الذي يندرج ضمن مشروع «طريق التنمية» الإستراتيجي، الذي يربط الشرق بالغرب، وسبل التعاون بين بغداد وإسلام آباد في هذا الإطار، واستثمار الفرص المعلنة ضمن المشروع، بما يعزز مصالح البلدين وجهود التنمية في المنطقة».
وتابع: إن «اللقاء شهد مناقشة ملف الزائرين للعتبات المقدسة والمراقد الدينية في العراق، والتسهيلات المقدمة من الحكومة للزائرين الوافدين من جميع دول العالم، ومنها دولة باكستان الصديقة، فضلاً عن مناقشة ملف العمالة الباكستانية في العراق».
في الإطار ذاته، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس، توقيع مذكرة تفاهم لإعفاء منح الفيزا عن الجوازات الدبلوماسية بين العراق وباكستان.
وقال حسين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني حسب «واع»: إن «العلاقات مع باكستان قوية وبحثنا التعاون في المجال العسكري».
وأكد حسين «استمرارية التعاون الأمني مع باكستان، والبدء بالمشاورات السياسية معهم»، لافتاً إلى «توقيع مذكرة تفاهم مع باكستان بشأن إعفاء سمات الدخول للجوازات الدبلوماسية، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الثقافة ووزير الخارجية الباكستاني بشأن التعاون الثقافي».
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى «السعي لتوقيع مذكرة تفاهم في القريب العاجل بشأن الزوار الباكستانيين إلى الأماكن المقدسة في العراق».
وأضاف: «نتطلع إلى علاقات مستقبلية قوية مع باكستان»، لافتاً إلى «تشكيل لجنة لحل مشكلة الديون الباكستانية على العراق».
من جانبه قال وزير الخارجية الباكستاني: إن زيارته إلى بغداد «تهدف إلى تعزيز العلاقات»، مبيناً أن «العراق وباكستان ساهما في دعم السلام بالمنطقة».
وتابع: «نتطلع إلى فتح مركز للزائرين في كربلاء المقدسة»، مشيراً إلى أن «العراق صديق حقيقي لباكستان».
في الغضون، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، وجود دعم دولي لمساندة المشروعات المتوسطة والصغيرة لتنشيط القطاع الخاص وتطوير الاقتصاد العراقي، على حين أكدت السفارة الألمانية لدى بغداد أن الحكومة العراقية ملتزمة بالتنوع الاقتصادي ودعم سوق العمل.
وقال سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، فيلي فارجولا، في كلمة خلال مؤتمر أقامته الوكالة الألمانية للتعاون الدولي «غيز» في بغداد: إن «المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العراق، هي مشروعات مهمة وضرورية»، مبيناً أن «هناك العديد من الدول منها إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد تدعم تلك المشروعات».
وأضاف: إن المشروعات في العراق لا يمكن أن تكون موجودة من دون دعم، لذلك فإن هناك إجراءات من الحكومة لتسهيل المشروعات وتطوير الاقتصاد العراقي.
وأكد، أن «حكومة السوداني رحبت بمبادرات الدعم للمشروعات، وبالتالي فإن هناك جهوداً لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة على المستوى الدولي»، موضحاً أن «القرارات التي يتم اتخاذها، تهدف إلى تسهيل الاستثمارات».
من جانبها قالت القائمة بأعمال السفارة الألمانية مارغريت جيكوب في كلمة لها: إن «المشروع الألماني يهدف إلى تطوير الشركات الاقتصادية والمتطورة بالعراق من أجل التنمية، ما دفعنا إلى إقامة العديد من المشروعات في بلدان العالم ومن ضمنها العراق».
وأوضحت أن «الاقتصاد العراقي واجه العديد من الأزمات بسبب استحواذ تنظيم داعش الإرهابي على العديد من المناطق، فضلاً عن الصراع بين أوكرانيا وروسيا ما تسبب بانتكاسة اقتصادية على المستوى العالمي»، مشددة على «ضرورة تنويع الاقتصاد ومصادره، والابتعاد عن الاعتماد على النفط فقط».
وأكدت أن «الحكومة العراقية ملتزمة بالتنوع الاقتصادي ودعم سوق العمل، من خلال المشروعات الاقتصادية، من أجل تطوير الشركات الصغيرة»، وقالت: إن «المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تعمل على مساعدة الحكومة العراقية، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العراق».
من جهة ثانية، أعلن مصدر أمني في قيادة «الحشد الشعبي» بمحافظة الأنبار، عن نشر نقاط أمنية على منافذ مناطق صحراء الأنبار الغربية لدواع أمنية.
وقال المصدر في تصريح أوردته وكالة «المعلومة» العراقية: إن «قوات الحشد الشعبي شرعت بنشر كمائن وسيطرات ثابتة ومتحركة عند منافذ المناطق الصحراوية باتجاه مناطق وادي قذف وثميل باتجاه ناحية النخيب وصولاً إلى المناطق القريبة من منفذ عرعر الحدودي مع السعودية غرب الأنبار، على خلفية ورود معلومات بوجود تحركات مشبوهة لبقايا تنظيم داعش الإجرامي في المناطق المستهدفة».