موسكو دعت إلى لجم النظام الأوكراني والتخلص منه … بوتين: اقتصادنا سينمو 2 بالمئة.. وكييف دمرت محطة كاخوفسكايا بتوجيه من الغرب
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاقتصاد الروسي سينمو بنحو 2 بالمئة خلال العام الجاري وفقاً لتقييمات الخبراء، واصفا من جانب آخر تدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية بأنه عمل همجي نفذته كييف بناء على توجيه من القيمين الغربيين، على حين لايزال نحو 100 شخص عالقون بسبب الفيضان الناجم عن تدمير المحطة.
ووفقاً لموقع «روسيا اليوم»، أشار بوتين في رسالة ترحيبية للمشاركين والمنظمين في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي السادس والعشرين المقرر من الـ14 إلى الـ17 من حزيران الجاري إلى أهمية التركيز على تحقيق السيادة التكنولوجية والمالية، والحد من الفقر وعدم المساواة.
وأعرب بوتين عن امتنانه لقطاع الأعمال الروسي لجهوده في التغلب على عواقب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، مشيراً إلى فعاليته ونشاطه في الواقع الاقتصادي الراهن.
ومن جانب، آخر وصف بوتين خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية بأنه عمل همجي نفذته كييف بناء على توجيه من القيمين الغربيين.
وحسب موقع «روســيا اليــوم»، تنــاول الرئيسان خلال الاتصال القضايا الخاصة بالتعاون الثنائي الروسي التركي، وأعربا عن «الثقة المتبادلة في أن الشراكة متعددة الأوجه والمفيدة للطرفين في مختلف القطاعات ستستمر في التطور على نحو ديناميكي، وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى الالتزام بالتنفيذ المنســق للمشـاريع المشــتركة في مجالات الطاقـة والتجارة والسياحة».
كما تبادل الجانبان الآراء بشأن عدد من القضايا الدولية، بما في ذلك رفع مستوى التنسيق في المنظمات الدولية متعددة الأطراف والوضع حول أوكرانيا، حيث صرح الرئيس الروسي بأن سلطات كييف، وبناء على توجيه القيمين الغربيين، لا تزال تراهن بشكل خطير على تصعيد الأعمال العدائية، وارتكاب جرائم الحرب، واستخدام الأساليب الإرهابية علانية، وتنظيم عمليات تخريب على الأراضي الروسية.
وضرب بوتين مثالاً على ذلك تدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون، والتي ستؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق.
ووفق «روسيا اليوم» تم الاتفاق خلال المحادثة على الحفاظ على حوار شخصي منتظم بين الرئيسين.
في غضون ذلك، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إلى ضرورة لجم كييف، والتخلص من نظامها النازي.
ونقلت «سبوتنيك» عن ميدفيديف قوله على «تلغرام» أمس: «نحتاج إلى لجم العدو وشن هجوم يهدف اليوم ليس فقط لتحرير أراضينا وحماية شعبنا، وإنما الإطاحة الكاملة بنظام كييف النازي».
وأضاف: لا ينبغي أن نقلل من شأن العدو والعالم الغربي الذي يدعمه مستعد لفعل أي شيء للقضاء على بلدنا، لذلك فإن الشيء الرئيسي الآن هو التركيز قدر الإمكان وإعطاء رد مناسب، مشيراً إلى أن نظام كييف وعد منذ فترة طويلة بشن هجوم مضاد كبير ويبدو أن شيئاً من هذا القبيل قد بدأ.
وشدد ميدفيديف على أن الجيش الروسي يتمتع بميزة كبيرة في الطيران والقوات والأسلحة الدقيقة، والأهم من ذلك التفوق الأخلاقي على قوات نظام كييف وداعميه.
بدورها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن رد فعل دول الغرب الجماعي على حادث محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية كان متوقعاً تماماً.
وقالت زاخاروفا في حوار مع إذاعة «سبوتنيك» أمس: إن رد فعل الغرب يمكن التنبؤ به بنسبة 100 بالمئة في مثل هذه الحالات… إنه يعكس رغبة لا حدود لها لإلقاء اللوم على روسيا في كل ما يحدث، بغض النظر عما إذا كان يحدث بالفعل أو أنه من نسج الخيال.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الحملة الإعلامية التي تتهم موسكو بشن هجوم على المحطة أصبحت جزءاً من الحرب الإعلامية الغربية ضد روسيا، والتي تهدف إلى زيادة تمويل نظام كييف، قائلة: هذا جزء من الحرب الإعلامية والنفسية، يتمثل في المحاولات التي لا تتوقف لربط كل ما يحدث داخل بلدانهم وخارجها ببلادنا، من أجل إبقاء السكان في الدول الغربية، متأثرين بالموقف الهستيري من روسيا والتطورات حولها.
وأكدت زاخاروفا أن حادث محطة كاخوفسكايا يجب أن يصبح جزءا من تحقيق دولي.
إلى ذلك أعلن فلاديمير ليونتيف رئيس إدارة مدينة نوفايا كاخوفكا أن نحو 100 شخص لا يزالون عالقين في منطقة بيوت صيفية قرب المدينة، بسبب الفيضان الناجم عن تدمير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية.
وقال ليونتيف في تصريحات للقناة التلفزيونية الروسية الأولى أمس: إن العمل جار لإنقاذ الأشخاص الذين يحتاجون حالياً إلى الإجلاء، وهناك ما يصل إلى 100 شخص عالقين في منطقة البيوت الصيفية في قرية كورسونا التي غمرتها المياه بشكل كامل.
وأشار إلى أنه تم منذ أمس إجلاء نحو 500 شخص من المناطق المنكوبة، فيما لا يزال هناك 7 أشخاص في عداد المفقودين.
كما أوضح ليونتيف أن تدمير محطة كاخوفسكايا تسبب في جرف إحدى المقابر، ما يهدد بالعدوى، لافتاً إلى أن وزارة الطوارئ وجميع الدوائر ذات الصلة في المنطقة تعمل على مدار الساعة، حيث تم أخذ عينات من المياه يوم أمس، ولا يزال التحليل الكيميائي يتوافق مع المعايير، وأشار إلى أن نتائج تحليل البكتيريا لن تظهر إلا خلال الـ 24 ساعة القادمة، كما يتم تحليل مياه جميع الآبار الارتوازية.
وفي سياق آخر أكد المستشار الوزاري بالسفارة الروسية لدى الولايات المتحدة أندري ليدينيف أن واشنطن تسعى للتغطية على العقبات التي أقامتها لمنع إطلاق تحقيق دولي شفاف على منصة مجلس الأمن الدولي بخصوص تفجيرات أنابيب السيل الشمالي، ونقل موقع «روسيا اليوم» عن ليدينيف قوله في تصريح: يتم تقديم معلومات سرية حصرية مفادها أن السلطات الأميركية كانت على علم مسبق بخطط أوكرانيا لتقويض أمن الطاقة الأوروبية من حلفاء معينين في أوروبا، موضحاً أن سبب كثرة النظريات والبيانات لمجتمع الاستخبارات المحلي الأميركي هو محاولة التغطية على وعود وتهديدات المسؤولين الأميركيين بوضع حد لخطوط الأنابيب المحلية.
وأشار ليدينيف إلى أن الأميركيين مستمرون في إخفاء العقبات التي أقاموها لمنع إطلاق تحقيق دولي شفاف دعت إليه روسيا والصين والبرازيل، مشدداً على أن روسيا ستسعى إلى تحديد الظروف الحقيقية لما حدث، وكذلك معاقبة مرتكبي الأعمال الإرهابية وعملائها ضد البنية التحتية الحيوية.