إجحاف بحق الفلاحين … مزارعو التفاح في السويداء يطالبون بالتعويض بعد تعرض المحصول للأضرار
| السويداء - عبير صيموعة
![](/wp-content/uploads/2023/06/new-h-alwatan-180.jpg)
تشابكات كثيرة وأسباب عديدة كانت كفيلة بحرمان مئات المزارعين على ساحة المحافظة من تعويضات الأضرار التي لحقت بأشجارهم المثمرة وخاصة التفاح منها ومحاصيلهم الحقلية نتيجة الأمطار الرعدية الأخيرة المحملة بالبرد التي طالت المحافظة.
وأوضح مزارعو قرى عرمان – مياماس – السهوة – سالة أن عدم وجود التنظيم الزراعي لأراضيهم سيحول دون الحصول على تعويض الأضرار والذي تعود أسبابه إلى أن أراضي تلك القرى مسجلة في أجزاء منها أراضي أملاك دولة بينما يعتبر القسم الآخر مستثمراً للأرض بدفع أجور المثل.
بينما أشار كثير من المزارعين إلى أن اقتصار التعويض ضمن تعليمات صندوق الكوارث على الأراضي التي تزيد نسبة الضرر فيها على 50 بالمئة هو إجحاف بحق المزارع وخاصة في ظل ارتفاع مستلزمات العملية الإنتاجية وأولها المبيدات حيث طالب جميع المزارعين ممن تواصلوا مع «الوطن» أنه وبسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بأشجارهم الحصول على التعويض عن تلك الأضرار بغض النظر عن التنظيم الزراعي مع محاولة تجاوز نسبة الضرر التي لا تتوافق مع تعليمات صندوق الجفاف والكوارث لأن كثيراً من الأراضي تراوحت نسبة الضرر ضمنها بين 25 و50 بالمئة.
وأمام مطالبات المزارعين بتعويض الأضرار بين مصدر مسؤول في المحافظة لـ«الوطن» أنه في حال حدث تعويض على الأضرار تكون قيمة التعويض وفق التعليمات الحالية لا تتجاوز 5 بالمئة من تكلفة الدونم الواحد حتى تاريخ الضرر على أن تتجاوز نسبة الضرر الـ50 بالمئة من مساحة الأرض الكلية.
أما الأراضي المسجلة أملاك دولة ولا يوجد تنظيم زراعي لها فعلى المزارعين متابعة الإجراءات القانونية والقضائية لدى أملاك الدولة وتسوية واقع أراضيهم.
بدوره مدير زراعة السويداء أيهم حامد أكد لـ«الوطن» أن موجة العواصف الرعدية التي ضربت المحافظة نهاية الشهر الماضي أدت إلى إحداث أضرار كبيرة على المحاصيل الحقلية من قمح وشعير في قرى العانات وامتان وخازمة وذيبين وتسببت في فقدان كبير للإنتاج.
كما أدت إلى إحداث أضرار كبيرة على محصول التفاح في المواقع الرئيسية لإنتاجه حيث تضررت كل من قرى (عرمان– تل اللوز– شعف– سالة– بوسان– الكفر–سهوة بلاطة– سهوة الخضر– مياماس– المشنف– العجيلات– ظهر الجبل الرحى–حبران– قنوات– مفعلة– الطيبة– أم رواق– طربا) وكان الضرر كبيراً في بعض القرى ومتوسطاً في بعضها الآخر حيث تراوحت الأضرار بين فقد الإنتاج وانخفاض القيمة التسويقية للمحصول بنسبة عالية جداً مشيراً إلى أنه جرى ملاحظة فقد بالإنتاج على أشجار اللوز في قرى امتان والعانات.
وبين حامد أنه تم إجراء الكشوف اللازمة للمواقع المتضررة من لجان المناطق وتم التوجيه لتقديم الطلبات من المزارعين المتضررين ضمن المدة الزمنية القانونية المحددة لتعويض الأضرار من صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية، إلا أنه وللوقوف بشكل دقيق على تقييم حالة الضرر الحاصلة على أشجار التفاح تحتاج بعض المواقع للكشف مرة ثانية بعد حوالي 25 يوماً لتحديد نسب الضرر بشكل دقيق.