ألمانيا بدأت بترحيل طالبي لجوء بينهم سوريون … شرف الدين يبحث مع القائم بالأعمال السوري «اللاجئين» وزيارته إلى دمشق
| وكالات
بحث وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين والقائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان ملف النازحين السوريين، وزيارته المرتقبة إلى دمشق، بينما بدأت السلطات الألمانية بترحيل طالبي لجوء بينهم سوريون إلى غيرها من الدول الأوروبية.
وحسب موقع «النشرة» اللبناني التقى شرف الدين في مكتبه في الوزارة القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان بحضور منسّق ملف العلاقة مع الدولة السورية لواء جابر، حيث جرى خلال اللقاء عرضٌ لملف النازحين السوريين والمعوقات التي تواجه تحقيق عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم.
كما تطرّق اللقاء إلى الزيارة التي سيقوم بها شرف الدين نهاية الأسبوع الحالي إلى دمشق للقاء المسؤولين المعنيين في الملف تحضيراً للزيارة الرسمية التي ستقوم بها اللجنة الوزارية المكلفة في الفترة المقبلة.
على خطٍّ موازٍ، وحسبما نقلت مصادر إعلامية معارضة عن صحيفة «زود دويتشه» الألمانية، بدأت السلطات الألمانية بترحيل طالبي اللجوء بينهم سوريون إلى غيرها من الدول الأوروبية، وذلك بعد الاتفاقية الأوروبية الجديدة الخاصة بالهجرة واللجوء.
وذكرت الصحيفة أن طالبي اللجوء الذين ترحّلهم الحكومة الألمانية، هم مَن لديهم طلبات لجوء في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى تعرّض طالبي اللجوء لمعاملة سيئة من الشرطة الألمانية، التي تُجبرهم على مغادرة البلاد قسراً، بطريقة تشبه ما أقدم عليه حرس الحدود اليوناني، عندما أعاد 12 لاجئاً بينهم رضيع -عبر زورق مطاطي- إلى السواحل التركية، في شهر نيسان الماضي.
وقالت الصحيفة: إن السلطات الألمانية متهمة برفض طلبات اللجوء بشكل منظم وإعادة اللاجئين إلى الدولة التي أُجبروا على «البصمة» فيها، مضيفةً إن هذا التصرف يمثّل انتهاكاً لقانون اللجوء الأوروبي ولحقوق الإنسان.
وفي هذا الشأن، أجرت المحامية النمساوية بيترا ليشانز، مقابلات مع لاجئين مرحلين قالوا خلالها: إن «الشرطة الألمانية أعادتهم إلى النمسا قسراً».
وأشارت المحامية النمساوية إلى أن العشرات من السوريين المرحلين أبلغوها عن عمليات رفض وترحيل بشكل غير قانوني أقدم عليها مسؤولون ألمان في المنطقة الحدودية مع النمسا، إلا أن السلطات الألمانية نفت ذلك.
يشار إلى أن الدول الأوروبية اتفقت، مطلع حزيران الجاري، على قانون اللجوء الأوروبي المشترك، الذي من شأنه وضع قوانين صارمة وإمكانية توزيع اللاجئين بعد استقبالهم من الحدود الجنوبية والشرقية في دول الاتحاد الأوروبي، مع إلزامية تسريع دراسة طلبات اللجوء.
وشهدت ألمانيا اختلافات في وجهات النظر حيال قانون اللجوء الأوروبي المشترك الجديد، تمثّلت باختلاف واضح بين الأحزاب، كما أن بعض زعماء «حزب الخضر» وصف الاتفاقية بأنها «غير أخلاقية ولا إنسانية».
وبسبب الحرب الإرهابية التي تشن على سورية والسوريين لجأ كثيرون من السوريين للهجرة إلى دول أوروبية بعدما دمر الإرهابيون ومشغلوهم منازلهم وقراهم وقطعوا أرزاقهم.