سفينة إماراتية هي الأكبر بوزن 2300 طن من المواد الإغاثية تصل إلى مرفأ اللاذقية … النعيمي لـ«الوطن»: الجهود الإغاثية مستمرة وفق خطة مدروسة لمساعدة السوريين
| اللاذقية - عبير سمير محمود
بعد أكثر من 100 يوم على كارثة الزلزال في سورية، تتواصل «جسور الخير» الإماراتية للتخفيف من آثار الزلزال على المتضررين في اللاذقية وغيرها من المحافظات السورية، بوصول رابع سفينة مساعدات هي الأكبر من ناحية الحمولة بحوالي 2300 طن من المواد المتنوعة في إطار عملية «الفارس الشهم2».
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق عبد الحكيم النعيمي، أن البعثة الدبلوماسية الإماراتية في دمشق، تقوم بتسخير جميع إمكانياتها لمهمة عملية «الفارس الشهم2»، التي أُطلقت وفق توجيهات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان لتقديم يد العون للشعب السوري.
وبيّن النعيمي أن سفينة الخير الرابعة وصلت أمس تحمل حوالي 2300 طن من المواد الإغاثية والإنسانية، هي الأكبر بين السفن الإماراتية الثلاث السابقة التي وصلت إلى سورية، مشيراً إلى استمرار الجهود الإماراتية للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتخفيف تداعيات الكارثة عنهم.
وأضاف النعيمي: إن الجهود الإغاثية الإماراتية مستمرة وفق خطة مدروسة وبرامج محددة من أجل مساعدة السوريين للتعافي من آثار الزلزال المدمر، لافتاً إلى التعاون بين فريق عملية «الفارس الشهم2» المدرب لمعالجة كل الحالات بمختلف الظروف، والتعاون مع الكوادر المميزة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، للمساعدة حتى تخطي هذه الكارثة.
من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، أن العطاء الإماراتي مستمر منذ أكثر من ١٠٠ يوم على كارثة الزلزال الذي دمر البشر والحجر في شباط الماضي، منوهاً بأن الجهود الإماراتية إغاثية وطبية وتشمل جميع المجالات.
وذكر حبيب أن الهلال الأحمر الإماراتي ومنذ اليوم الأول لوقوع الزلزال في سورية، مد يد العون ويستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتعليمية، إضافة لتنفيذ مبادرات صحية وطبية وإجراء عمليات جراحية في مشافي ضمن محافظة اللاذقية، متوجهاً بالشكر لقيادة وشعب الإمارات على العطاء المقدم للشعب السوري في هذه المحنة.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر العربي السوري فرع اللاذقية سامر أوسطة لـ«الوطن» إنه تم استلام الباخرة الإغاثية الإماراتية الرابعة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي لدعم متضرري الزلزال في سورية، متوجهاً بالشكر لدولة الإمارات الشقيقة على الجهود الإنسانية المبذولة التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف آثار الكارثة الإنسانية.
ومن فريق الهلال الأحمر الإماراتي أكد ناصر البداوي لـ«الوطن»، استمرار حملة «جسور الخير» وعملية «الفارس الشهم2» التي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الشعب السوري خلال كارثة الزلزال حتى تجاوزها ودخول مرحلة التعافي.
وأضاف إن السفينة الرابعة القادمة من الإمارات تحمل مواد متنوعة، منها إغاثية وسلل غذائية ومواد بناء وغيرها، مبيناً انه سيتم توزيعها بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.