بعد الانتهاء من تركيب أجهزة التعقب الجغرافي الـGPS لوسائط النقل العامة الجماعي بمحافظة حماة، تعمل الجهات المعنية اليوم على إلزام أصحاب التكاسي العاملة في مدن المحافظة، على تركيب تلك الأجهزة لضبط عملها ومخصصاتها من البنزين، وذلك بعد نجاح تجربة ضبط السرافيس والباصات وتوفيرها آلاف الليترات من المازوت وعدم هدرها.
وبيَّنَ مدير النقل وهندسة المرور في الأمانة العامة لمحافظة حماة حسين الخليف لـ«الوطن»، أنه تم الانتهاء من تركيب أجهزة التعقب الجغرافي لكل سرافيس النقل الداخلي والخارجي بما فيها باصات البولمان لشركات النقل الاستثمارية، وعددها نحو 3150 آلية، الأمر الذي وفر آلاف الليترات من المازوت وتخصيصها للدوائر والزراعة والأفران وغير ذلك.
وأوضح الخليف أنه تم التوجه حالياً لضبط عمل سيارات التكاسي ومخصصاتها من البنزين، بإلزامها بتركيب تلك الأجهزة، وقد بادر العديد من أصحابها لتسديد قيمة الأجهزة في المصرف التجاري السوري، ليصار إلى تركيب أجهزة تعقب لسياراتهم عند انتهاء الجميع من تسديد الرسوم.
ومن جانبه كشف رئيس نقابة السائقين وعمال النقل البري بحماة خالد حلبية لـ«الوطن» أن النقابة أعلمت سائقي التكاسي بعموم مناطق المحافظة بضرورة تسديد قيمة الأجهزة لدى فروع المصرف التجاري السوري خلال مدة أقصاها مطلع الشهر القادم، تحت طائلة عدم تزويد التكاسي بالمحروقات بعد هذا التاريخ، وذلك بهدف تنظيم عملها وضبط الهدر والفساد في المحروقات، ومنع الاتجار بها، ولإلزامها بالعمل بدلاً من ركن العديد منهم سياراتهم جانباً وبيع بنزينها شهرياً.
وأوضح حلبية أن الالتزام حتى اليوم مقبول، لاقتناع السائقين بأن تركيب الأجهزة يوفر لهم المخصصات المناسبة من البنزين، حسب عملهم، ومن لا يعمل يخالف حسب أحكام المرسوم رقم 8 لعام 2021 ويحرم من البنزين.
وأشار مصدر في اللجنة الفرعية للمحروقات لـ«الوطن» إلى أنه عملاً بكتاب رئاسة مجلس الوزراء المتعلق بالإجراءات الحكومية لضبط الإنفاق وترشيده، وإيصال المشتقات النفطية إلى مستحقيها بما يكفل عدالة التوزيع، تعمل المحافظة حالياً على إلزام أصحاب المعدات والآليات الثقيلة والمولدات التي تحصل على مشتقات نفطية، بالمبادرة للاشتراك بخدمة الـGPS قبل نهاية حزيران الجاري.
وأوضح أنه سيتم إيقاف التزود بالوقود الآليات والمعدات التي يتأخر أصحابها عن الاشتراك بهذه الخدمة بعد الموعد المحدد.