التنظيم أطلق شبكة للاتصالات والإنترنت بأسعار مرتفعة وأوقف مشاريع خدمية … انتشار قصاصات ورقية في ريفي حلب وإدلب تتوعد متزعمي «النصرة» نتيجة ظلمهم
| وكالات
في الوقت الذي، انتشرت فيه قصاصات ورقية في مناطق سيطرته في شمال غرب سورية توعدت خلالها متزعميه بعدم السكوت عنهم في حال لم يكفوا عن ظلمهم، أطلق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أول شبكة للاتصالات والإنترنت وسط حالة من التذمر بعد إعلانه عن أسعارها المرتفعة، وأوقف 3 مشاريع خدمية قدمتها منظمات محلية، في مدينة إدلب وريفها بسبب عجز الأخيرة عن دفع نسبة 25 بالمئة من قيمة المشروع بصورة نقدية للتنظيم.
وفي ظل استمرار المواقف الشعبية الرافضة لسياسات تنظيم «النصرة»، أقدم مجهلون أمس على خط قصاصات ورقية مناهضة لتنظيم «جبهة لنصرة»، ورميها في شوارع قرية كفر ناصح وبلدة الجينة بريف حلب الغربي ومخيمات آطمة بريف إدلب الشمالي.
وحسب مصادر إعلامية معارضة فقد جاء في القصاصات: «أتظنوننا نسكت عنكم يا قادة الفصائل (متزعمي النصرة) ويا أمنيين، «الفسافيس» والرصاد أسماؤكم معروفة، ووجوهكم لا يخفيها لثام، ومواقفكم مسجلة، عودوا إلى رشدكم وكفوا عن ظلمكم، قبل أن تدوسكم النعال».
ويواصل الأهالي في مناطق سيطرة «النصرة» في شمال غرب سورية مطالباتهم بإسقاط التنظيم ومتزعمه المدعو أبو محمد الجولاني نتيجة سياساته الإجرامية بحقهم عبر تظاهراتهم التي انضمت إليها النساء وأصبحت شبه يومية.
وتزامن ذلك، مع إطلاق ما تسمى «حكومة الإنقاذ» الخاضعة لسيطرة «النصرة»، أول شبكة للاتصالات والإنترنت في إدلب تحت مسمى شركة «سيريا فون» وسط حالة من التذمر بعد إعلانها عن أسعارها المرتفعة، وذلك حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن مصادر وصفتها بــــ«الخاصة».
وقالت المصادر: إن «حكومة الإنقاذ عملت منذ نحو عامين على إنشاء شركة اتصالات جديدة في شمال غرب سورية، أطلقت عليها اسم «سيريا فون» وبدأت عملها خلال الأيام القليلة الفائتة تجريبياً».
وأضافت: إن الشبكة سوف تنطلق بشكل رسمي نهاية الشهر الجاري، حيث ستبدأ بتوزيع الخطوط الخاصة بها على المراكز التابعة لها في إدلب، كما نشرت الشبكة أسعار الخطوط والرصيد والتي رأى سكان أنها مرتفعة جداً ولاسيما أن الشركة لم تحصل على «صفر دولي».
وتتخذ الشركة من مبنى سابق للمصرف التجاري مقراً لها بعد ترميمه من قبل ما تسمى «شركة إنشاءات» تابعة لـــ«النصرة»، حسب المصدر، وحسبما نشرت «الشركة»، فإن سعر الخط مبدئياً 15 دولار أميركي «135 ألف ليرة سورية»، وتعبئة الرصيد 1 غيغا بايت بـ3 دولار وثلاثة غيغا بـ6 دولارات، وستة غيغا بـ12 دولاراً، على حين أثارت هذه الأسعار استياء سكان في المنطقة لارتفاعها الكبير مقارنة بغيرها.
وأشار المصدر، إلى أن ما تسمى «المؤسسة العامة للاتصالات» في «الإنقاذ» تشرف على الشركة بشكل مباشر، وسط مخاوف تتعلق باحتكار القطاع لتصل إلى إمكانية مراقبة الهواتف النقالة لمستخدمي الشبكة الجديدة.
بموازاة ذلك، نقلت «نورث برس» أمس، عن مصدر محلي أن ما تسمى «هيئة الإدارة المحلية» التابعة لــ«الإنقاذ»، أوقفت 3 مشاريع خدمية قدمتها منظمات محلية في مناطق الدانا وسرمدا وأطمة وسلقين شمال إدلب من دون تبرير، وذلك بسبب عجز هذه المنظمات عن دفع نسبة 25 بالمئة من قيمة المشروع بصورة نقدية لـ«الهيئة»، كما جرت العادة مع بقية مشاريع المنظمات في شمال غرب سورية.
وأوضح المصدر، أن المشاريع الخدمية التي قدمتها تلك المنظمات، حصلت على الموافقة من «هيئة الإدارة المحلية» في بداية الأمر، ليتم إيقافها بشكل مفاجئ من دون تبرير من «الإنقاذ».