«الوطن» تنفرد في رصد عمليات تصحيح الرياضيات للبكالوريا في دمشق … الموجهة الاختصاصية: إجابات الطلاب في أيد أمينة.. وإنجاز 90 بالمئة من عمليات التصحيح
| محمود الصالح - ت – مصطفى سالم
كشفت الموجهة الاختصاصية لمادة الرياضيات في دمشق رحاب غرة عن إنجاز90 بالمئة من أعمال تصحيح مادة الرياضيات لأكثر من 24 آلف دفتر امتحاني في الشهادة الثانوية للفرع العلمي لطلاب المحافظات التي اختصت دمشق بتصحيحها، مؤكدة أن عمليات التصحيح يمكن أن تنتهي غداً الأربعاء في دمشق ليتم بعدها البدء بتصحيح مادة الرياضيات لشهادة التعليم الأساسي.
وأضافت الموجهة الاختصاصية في تصريح لــ«الوطن» خلال رصد عمليات التصحيح التي انفردت بها الصحيفة، والتي تم خلالها الوقوف على كيفية إنجاز عمليات التصحيح ونسب الإجابات الصحيحة، ونسب النجاح في مادة الرياضيات، أن جميع اللجان في مركز التصحيح تضع في أولوياتها مصلحة الطالب، بحيث يتم البحث عن أي جزء من العلامة يمكن إضافتها للطالب، بحيث لا يمكن أن يظلم أي طالب، لأن مصلحة هؤلاء الطلاب وأوراقهم الامتحانية أمانة في أيدينا.
وقالت: في حال وجود إجابة غير واردة في السلم ولكنها صحيحة يتم بحث هذه الإجابة مع الموجه الاختصاصي الأول لمادة الرياضيات وإعطاء الطالب العلامة التي يستحقها، ولأن الرياضيات تقبل أكثر من احتمال يتم الأخذ بالحسبان كل الإجابات الصحيحة التي أوردها الطالب في إجابته، وإن سها الطالب أو أخطأ في جزء من الإجابة يتم احتساب الخطأ كجزء من العلامة والاستمرار في التصحيح على خطأ الطالب.
وأكدت غرة أن هناك تأنياً في عمليات التصحيح حتى لا يضيع على الطالب أي جزء من العلامة. وان كل ورقة امتحانية في مادة الرياضيات يعمل على تصحيحها 22 مدرساً مختصاً في الرياضيات، حيث يوجد 11 سؤالاً يعمل على تصحيح كل منها مصحح ومدقق، ومن ثم يتم تدقيق جمع العلامات، ليصل الطالب إلى حقه كاملا.
المدرسة نور أكدت أن مستوى الإجابات في السؤال الذي تختص بتصحيحه جيدة جدا، وهناك إجابات ممتازة، ويوجد عدد من الطلاب حقق العلامة التامة على هذا السؤال، وتصل نسبة من حصل على العلامة التامة أكثر من 20 بالمئة في هذا السؤال، وبينت أن لجنة التصحيح لا تحاسب الطالب على السهو في وضع إشارة أو جزء غير مؤثر في الإجابة لأننا نميل في عملية التصحيح لمصلحة الطالب.
مدرس آخر في مركز تصحيح الرياضيات قال: نعمل وفق سلم التصحيح، بحيث يتم حذف جزء من العلامة في حال كان الخطأ بسيطاً ونتابع، لأننا نضع مصلحة الطلاب ونقدر الجهد والتعب الذي تعبوه وحالة التوتر التي يعاني منها الطلاب خلال فترة الامتحان، وسيحصل الطلاب على أكثر من العلامة التي توقعوها خلال حسابهم لعلاماتهم.
مدقق قال: مهمتنا هي التأكد من عملية التصحيح، والتحقق أن المصحح لم يسه عن تصحيح أي إجابة للطالب وكذلك التأكد من صحة جمع العلامات لكل سؤال بمنتهى الدقة، وفي حال وجود أي خطأ من قبل المصحح يتم تصحيح الخطأ. وأضاف إن أكثر الأخطاء في مادة الرياضيات كانت في المسألتين الأخيرتين، وهما تحتاجان لوقت أطول سواء في الحل أم التصحيح، وبين أن أي خطأ غير جوهري في إجابة الطالب ولا يؤثر على الإجابة يتم اعتباره صحيحاً لأن ما يتم أخذه بالحسبان في إجابات الطالب هو ما تعكسه من قدرة الطالب على الحل الصحيح والفهم لهذه المادة.
مدرس آخر يرى أن إجابات الطلاب في مادة الرياضيات في هذا العام أفضل من العام الماضي، وعمليات التصحيح تجري بهدوء ويأخذ المصحح الوقت الكافي وهذا لمصلحة الطالب، لأن الاستعجال في التصحيح سيؤدي إلى ظلم للطلاب لتسببه في أخطاء يمكن أن يقع بها المصحح عند الإسراع في عمليات التصحيح.
زميلة له ترى أن تعويضات تصحيح مادة الرياضيات غير متناسبة مع الجهد الذي يقدمه المصحح، ولا يوجد مصحح يعمل لأجل التعويضات، إنما هناك التزام أخلاقي من المدرس للوصول بجهد الطلاب إلى ثمرته الأخيرة بكل اهتمام وعناية.
وذكر زميلها أن هناك بعض التعقيد في مسألة الأشعة، لوجود عدد كبير من الخيارات لدى الطالب، ويمكن أن يقع الطالب فيها في أخطاء حسابية تؤدي إلى تغيير معطيات المسألة، وقد وجدنا أن تصحيح السؤال العاشر يأخذ وقتاً أكثر مما يحتاجه تصحيح باقي أسئلة الرياضيات، ولذلك كان الوقت المطلوب لحل الأسئلة من الطلاب يجب أن يكون أطول.